أبي الغالي….
مازلت أتذكّر ليلتك الأولى
ليلة استبدلت حضني بضمّة القبر
من يومها غاب عن سمائي القمر
غابت نجومي في غياهب الدجى
لم أصدّق أنّك تُحتضر
روحك الطّيّبة لبارئها ستغادر
أراقب ودمعي في المآقي
سكرة الموت ليس منها مفّر
مكبّلة محطّمة المشاعر
أدعو الله أن يرزقني الصّبر
أبتي… عبق أريجك في البيت انتشر
مازلت على مرأى النظر
لمسة أناملك أستشعر
أبتي… هل حقّا بات مرقدك الثّرى
ليلة دونك لا تحتسب من العمر
ودون همسك العطر
قلع اليأس في الوجد أرسى
سنؤمن بالقضاء والقدر
سنّة الحياة لا بدّ من الرّحيل والسفر
حبيبي تركت طيب الكلم والأثر
أدعو لك مع كلّ نفس وذكر
أن يجمعنا الله في خير مستقر
أحسن الخواتيم والعقبى
الجزائر