من يرى بهدلة ومصروفات المدرس الغلبان وضربه وإهانته فى امتحانات الإعدادية، يعتقد أنه سيحصل على آلاف الجنيهات تعوضه عما حدث له، لنفاجأ بأن إجمالى المبلغ للأسبوع كله 180 جنيها ليست حتى ورقة ب200. وأحسب مع الاستقطاعات والضرائب فهى فى الأصل 25 جنيها لليوم يتقاضاها فى آخر العام الدراسى الحالى أو اوائل العام الدراسى القادم، (موت ياحمار) وحسب مزاج الإدارة. ثم تجد خطاب تكليف المعلم للمراقبة بأن “الملاحظة فى الامتحانات عمل وطنى لا يجب التأخر عنه، ثم التهديد بأشد العقاب لمن يغيب” ولا تدرى الوزارة أن هذا الغلبان لا يملك ثمن المواصلات .. ترسل التكليفات على نظام السخرة، بينما الوزير فى لقاء مع صحفيين منذ أيام قال إنه رفع مكافاة اليوم إلى 130 جنيها. وأكد لى مسئول بإحدى المديريات أنه لم يصدر قرار بهذا الشأن، وأن الوزير يبيع كلاما للصحفيين.مثل قرار رئيس الوزراء بتعيين 72 ألف معلم وعندما تقرأ الخبر تجد أن التقديم فى العام القادم 2026 وسينسى الجميع كالعادة، ونشر بالخط العريض فى الصفحات الأولى، واضح أنه تسديد خانات وإنجازات بالكلام، ولا تدرى عذاب المعلمين بالسخرة فى انتدابات الشهادة الاعدادية، وسوء التوزيع من مسئولين فاشلين لتعذيب المعلمين المطحونين المنهكين منها رسالة نموذجا: يا سيدي الفاضل نحن من مديرية التحرير بجنوب محافظة البحيرة ، جاءنا الندب للملاحظة بإدارة النوبارية شمالا، وتبعد عن إدارتنا ساعتين سفر، تكلفنا يوميا للفرد مائة جنيه للميكروباص غير 10جنيهات مواصلة داخليه وموزعين على عدة مدارس، والسائق معترض انه يمر على جميع المدارس التي بها المعلمون لكثرتها، وحالة معظمنا سيئة. كلنا تجاوز الخمسين من العمر، واغلبنا نساء من الأرامل والمطلقات، ولا عائل لأبنائنا، وننفق على المواصلات بالأقل 200جنيه يوميا ذهابا وعودة بسيارات وتكاتك .والوزارة غائبة عنا ولا تشعر بالعاملين.. نضطر للاستيقاظ والسفر فجرا للوصول فى موعد اللجنة، ونعود إلى منازلنا فى الخامسة مساء. حياتنا مع أولادنا أصبحت مؤلمة وحزينة، مع تبديد المال والوقت والإهانة اليومية، ونضطر أحيانا للتساهل! لأنه إذا أصابنا مكروه الوزارة لن تسأل عنا كالعادة، وأولادنا يدفعون الثمن وليس لهم غيرنا، والوزارة لا تسأل عن أحد فى المصاريف التى لا تتعدى 25 جنيها لليوم ..ولدينا مشكلة أن الوزارة قالت لنا نشيل فوق نصابنا لسداد العجز مقابل 50 جنيها للحصة، ولكن للأسف كذبوا علينا، و لم يتم صرف جنيه واحد، ..هذا نموذج لما يحدث للمدرس فى امتحانات الإعدادية ..لعل هناك من له ضمير يستيقظ فى الوزارة ..(لاتبخسوا الناس أشياءهم). لا سامحكم الله.