سواء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يتخلى عن موقفه بشأن تهجير الفلسطينيين إلى كلٍ من الأردن ومصر أو لم يقل فهذا شأنه؛ لأننا لا نعتبر هذا الكلام موجه إلينا خصوصا في ظل ذلك التلاحم المتين والمتين جدا للمصريين جميعا بعد أن سمعوا ما أدلى به الرئيس ترامب والذي يتضح أنه حتى الآن لا يعرف طباع وصفات المصريين الذين يرفضون المساس بسيادتهم بطريقة أو بأخرى حيث إن سيناء كانت وستظل أرضا مقدسة تستعصي على كل دخيل أو متآمر أو مقامر.
وقد يقول من يقول: وهل تقدر مصر على مواجهة أمريكا؟!
الإجابة نعم تقدر وتقدر .. تقدر بشعبها وإرادتها الصلبة وصوتها المدوي بالحق وتمكنها من جذب الرأي العام العالمي إليها وهو الأمر الذي يجب أن يعمل له الرئيس ترامب حسابا جيدا بعيدا عن أي شكل أو لون من الغرور أو العنجهية..
أحسب أيضا.. هل يعرف الرئيس ترامب أنه مهما كانت علاقاته بدول الخليج فإنهم سيؤيدون سياساته القديمة والحديثة.. أقول هل يدرك أن هذه الدول سوف تؤيد مصر والمصريين في حركاتهم وسكناتهم تحت وطأة أي ظرف من الظروف..؟
***
وطبعا أما وأن يلجأ الرئيس ترامب إلى حروب الإشاعات للاستعانة بها فيما يقول ويفعل فليس هذا بكل المقاييس الأسلوب الحق لإدارة الدولة -أي دولة- فما بالنا إذا كانت أمريكا بجلالة قدرها؟
فقد تم نشر شريط مسجل يتضمن -كما يزعمون- حوارا بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي.
نحن نرى ونرى أن هذا الاتصال لم يحدث وإذا كان قد حدث كانت مصر ستذيعه رسميا وبلا أي تدخل أو رقابة.
***
ثم.. ثم هل هذا وقت لإعادة كرات النار بين منظمة فتح وحركة حماس حيث أعلنت منظمة فتح أن حماس لا ينبغي أن تستمر في غزة ولا تشارك في حكمها بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى؟
طبعا اتجاه غير مقبول بل غير معقول وأخشى أن يكون الرئيس ترامب وراءه خصوصا أنه الآن يملك كل المفاتيح..
***
و..و..شكرا