يهدد بإعادة شن الحرب ضد حماس
السياسيون يتهمونه بتخريب كل اتفاق
زيلنسكي وهذه الحرب الضارية ضده من جانب ترامب
يريدون نفيه إلى فرنسا وهو يرفض رفضا باتا
********
وكأن بنيامين نتنياهو وجد ضالته المفقودة التي في سبيلها يعود لشن الحرب ضد حركة حماس في حين أن الحكاية من أولها لآخرها لا تخص الأحياء ولا تتعلق بسلاح مرفوض دوليا أو..أو..!
نتنياهو يتهم حماس بالخداع والتزوير لأن إحدى الجثث الإسرائيلية التي سلمتها للصليب الأحمر وبعدها لجيش الدفاع ليست هي التي أقرت بها خلال اتفاق وقف إطلاق النار بل تخص سيدة فلسطينية وبناء عليه إما أن يبعثوا لإسرائيل بالجثمان الحقيقي أو أن يجري إعادة تقييم بنود الاتفاق من أوله لآخره..!!
ونتنياهو في هذا الصدد يذكرنا بالحكاية التي يدرسها طلاب الإعدادية والتي تتلخص في سفر مجموعة من الأصدقاء في رحلة لزيارة منطقة سياحية مع بعضهم ليدخلوا في حرب عاتية أسفرت عن مقتلهم جميعا ماعدا واحد فما كان من أبيه إلا أن أصر على أن يرى سترة ابنه التي كان يرتديها ليتأكد أنها بالفعل ملك الشخص المفقود وأيضا قوبل هذا الطلب بالرفض ثم..ثم.. قبل أن يمر أسبوعان حتى جلب الأب مجموعة من الفتوات أخذوا يشيعون في المكان فوضى وصياحا وضربا وفي النهاية لم يظهر الشاب لا حيا ولا ميتا وللأسف اشتعلت نيران الحقد والكراهية بين شابين مازالا يدفعان من حياتهما الكثير دون أن تأتي بنتائج إيجابية حاسمة.
وهكذا نتنياهو سوف يدور في دائرة ضيقة لن يخرج منها حتى يعيد شن الحرب من جديد.
***
ومن إسرائيل إلى أوكرانيا لابد لنا من وقفة لأن التطورات التي وقعت منذ أيام تستحق التأمل والإمعان.. حيث وجد رئيس أوكرانيا نفسه في مرمى أسلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو الذي يرفض وجوده على قائمة المؤيدين والمساندين للرجل..!
أخذ زيلنسكي ينظر يمينا ويسارا لملاحظة ماذا جرى أو ما الذي سيجري لكنه لم يعد يستطيع ملاحقة الأنباء الخاصة به وببلاده بصفة عامة.
لقد جاءوا له ذات صباح ليعلنوا إبعاد زيلنسكي عن بلده واختاروا له فرنسا لكي تكون المنفى الذي يقضي به البقية الباقية من حياته..!!
الأكثر من ذلك لقد ارتفعت نبرة التحدي من جانب الرئيس ترامب الذي عاد ليقول إن زيلنسكي يرفض إجراء انتخابات لأنه يعلم علم اليقين أنه سوف يخسرها..
وهكذا وجد الرئيس الأوكراني نفسه في مواجهة رئيس أمريكا ورئيس روسيا في آنٍ واحد..!
فهل هذا يتمشى مع المنطق ومع مصالح الشعب الأوكراني أو حتى مصالح أوروبا بصفة عامة؟!
***
الأغرب والأغرب أن الأمريكان أنفسهم يتعجبون ويستغربون ومع ذلك فإنهم يؤيدون موقف الرئيس ترامب وإلا لتعرضوا لنفس الإجراءات الاستثنائية والمفاجئة والتي لا يعرف نتائجها سوى الله سبحانه وتعالى.
***
مواجهات
*الناس في مصر خرجوا من المساجد أمس بعد أدائهم صلاة الجمعة وهم أبلغ يقينا بأن السياسة التي تنتهجها دولتهم بشأن القضية الفلسطينية هي بحق سياسة العقل والشجاعة والعدل وليخسأ الأشرار في أي مكان يكونون.
***
*هشام حلة شخصية محببة للقلوب ناضل وكافح واجتهد وثابر حتى اكتمل بناء مسجد على أحلى وأروع ما يكون البناء في المنطقة المسماة مرتفعات القطامية..!
فجأة خفت صوت هشام فلم يعد يتسامر مع المصلين وتوقف عن المتابعة الجادة التي تلتزم التطوير الدائم والمستمر بل أحسست أنه يكاد يهرب بعينيه من النظر إلى من كانوا يحبونه كل هذا لماذا؟
أنا شخصيا لا أعرف لكني في نفس الوقت أريد أن أعرف.
***
*نصيحتي حاول بشتى السبل والوسائل إضاءة شمعة مجرد شمعة صغيرة فهذا خير لك وأفضل أن تمضي باقي عمرك في ظلام دامس..
***
*فرق كبير بين الصراحة والوقاحة لذا حاول أن تصمت حتى لا تجرح غيرك وحتى لا تهين أو تجرح صديقك أو حتى من كان صديقك..!
***
*من تغير الرجال كما تغير الجيبات والبلوزات فلتتأكد أن تجارتها بائرة بائرة.. مهما ادعت بغير ذلك..!
***
*صديقي أو من كان صديقي لا أستطيع أن أقول إنه ذهب ولم يعد بل الصحيح أنه ذهب ويا ليت يا ليت ألا يعود من الآن حتى تقوم الساعة.
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أبي نواس:
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا
وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
**
و..و..شكرا