الاخبارية – وكالات
في وقت يسود فيه الغموض مصير وقف إطلاق النار في غزة، تتواصل تهديدات الاحتلال بعودة الحرب في حال لم تفرج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وقال نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته في غزة، مشدداً على أن إسرائيل لن تترك أي محتجز في القطاع، سواء كان حياً أو ميتاً. وأضاف: “حماس تكذب على الأسرى وتخبرهم بأننا تخلينا عنهم”، مؤكداً أن حكومته لن تتوقف قبل تحقيق جميع أهدافها، و”في مقدمتها القضاء على حركة حماس وإعادة جميع المحتجزين“.
من جانبها، قالت حركة حماس إنّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والبضائع “يشكّل جريمة عقاب جماعي بحقّ المدنيين الأبرياء، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، مشيرة إلى أن “منع وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية يعدّ جريمة حرب موصوفة، ومحاولة بائسة لخنق أهلنا الصامدين، وفرض واقع كارثي على أكثر من مليونَي فلسطيني، في تحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية“.
ووسط تباين في الرؤى، تنطلق في القاهرة القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر، والتي كان مقرراً لها السابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي قبل إرجائها إلى الرابع من مارس/آذار الجاري. وظهرت الخلافات بشأن أجندة القمة للعلن بكشف وكالة الأنباء الجزائرية عن عدم مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة اعتراضاً على ما وُصف بـ”الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لها، واحتكار هذا المسار من مجموعة محدودة من الدول العربية“.
ميدانياً، قالت وزارة الصحة في غزة إنه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية 9تسعة شهداء (أربعة انتُشلت جثامينهم) و21 إصابة، وذلك ضمن التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48 ألفاً و397 شهيداً، و111 ألفاً و824 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.