القناة ١٢ الإسرائيلية
تستعد الرياض لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتوقع أن يصل غدًا (الإثنين) إلى السعودية، حيث سيبدأ جولة زياراته في الخليج. وبينما تتواصل التحضيرات في المملكة، قال مصدر في العائلة المالكة السعودية صباح اليوم (الأحد) في حديث مع قناة N12 الإسرائيلية: “لا أمل في إحراز تقدم في ملف التطبيع في ظل حكومة نتنياهو، وحتى ترامب نفسه فقد الأمل بذلك. ربما يحدث ذلك في ظل حكومة مستقبلية، وقد يكون هناك فرصة للتغيير”.
المصدر في العائلة المالكة أوضح أن “عدة اتفاقيات مهمة ستُوقع مع ترامب، تتعلق بالسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، من بينها مشروع لإقامة برنامج نووي مدني في مدينة نيوم بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
في الوقت ذاته، تأمل المملكة أن “يعلن ترامب اعترافه بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967”. وقال المصدر: “ربما هذه هي المفاجأة التي ألمح إليها ترامب مؤخرًا. ومع ذلك، من الواضح أن هناك توترًا بين ترامب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والحكومة اليمينية التي يرأسها”.
وأكد المصدر من العائلة المالكة السعودية في حديثه: “لن نطبع العلاقات مع إسرائيل دون التزام واضح بشرطنا الأساسي، وهو إقامة دولة فلسطينية – على حدود 4 يونيو 1967، وفقًا للمبادرة العربية للسلام (2002) ومبادرة قمة البحر الميت (2017)”. وبحسب قوله، فإن ترامب يدرك هذا الشرط وينوي دفعه قدمًا: “الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب ضمان أمن إسرائيل”.
وأضاف: “إذا تحقق هذا الأمر، فستتجه السعودية ودول عربية وإسلامية أخرى نحو التطبيع”. وذكر أن “الأمر تم الاتفاق عليه مع ترامب خلال محادثات جرت خلف الكواليس، إلى جانب المشروع النووي المدني، وقد أبدى ترامب تعاونًا في هذا السياق”.
الخبير السعودي عبد الله القحطاني علّق على زيارة ترامب للخليج في حديث مع N12 قائلًا: “لا أتوقع شيئًا استثنائيًا. بشأن المشروع النووي المدني، تم التوصل إلى تفاهم ويبقى فقط إغلاق التفاصيل، هذا ما أعتقده. أما فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل – فلا توجد مؤشرات إيجابية على ذلك، ما لم يقدم ترامب شيئًا جوهريًا للفلسطينيين. وهذا يتطلب حلًا للقضية الفلسطينية، وهو أمر لا يبدو قريبًا في الأفق”.
أفادت صحيفة “القدس” الفلسطينية صباح اليوم أن الاجتماع المقرر عقده يوم الثلاثاء في الرياض بين ترامب وولي العهد محمد بن سلمان، سيحضره أيضًا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس لبنان جوزيف عون، ورئيس سوريا أحمد الشرع.
وأفادت المصادر أن بن سلمان هو من طرح فكرة القمة، وقد حصلت على موافقة إدارة ترامب. وذكرت أن “بن سلمان يسعى لنيل موافقة ترامب على المطلب السعودي بإقامة دولة فلسطينية، وتحقيق هذا الهدف سيُعد من أهم إنجازات الدبلوماسية السعودية في الفترة الأخيرة”.
زيارة نائب أبو مازن ووزير الخارجية الإيراني إلى الرياض
يوم الخميس، زار نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، الرياض لأول مرة منذ تعيينه في منصبه، والتقى بولي العهد محمد بن سلمان.
وقال مصدر فلسطيني لقناة سكاي نيوز عربية نهاية الأسبوع إن ولي العهد السعودي أكد خلال لقائه مع حسين الشيخ أن “التطبيع مع إسرائيل لن يحدث قبل انتهاء الحرب في غزة وفتح مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية”.
زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار السعودية أمس، قبل زيارة ترامب، والتقى بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وجاءت الزيارة في توقيت مهم – قبل أيام من زيارة ترامب إلى المملكة، وقبيل استئناف جولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان.