بقلم / إبراهيم احمد
الشعب المصري من أكثر الشعوب تطلعا إلى الأحدث والأسرع والأكثر تقدما في كل شيء وخاصة الموضة والتكنولوجيا والوسائل الترفيهية فنجد المصري يبحث دائما عن أحدث محمول واعلي إمكانيات وأسرع مشغل وذلك من باب حب التملك للأفضل باستمرار وليس لتطلعهم للوصل التي التقدم والرقي وتجد المصري في بحثه عن الموضة ويصف لك الأصناف والأنواع والأشكال المتعددة من الموضة للعام الحالي والسابق واحدث والذي هو بات قديما وأصبح المصري بذلك “خبير” وكان في عقلة كتالوجات متعددة الإغراض بكافة تفاصيلها الدقيقة ويعي بكل ما يدور من حوله في فلك التطور والتقدم ولكنه لا يسهم في ذلك سوا بكونه في النهاية مستهلك فحسب .
ولعل المصري المدرك لكافة ما يحيط به من زمان ومكان يسعى بفكرة وسلوكياته أن يواكب ذلك التقدم والرقي وما وصلت إليها التكنولوجيا الحديثة الذي يعد من أكثر المستهلكين لها ، فإن التكنولوجيا علمت الإنسان كيفية إدارة حياته اليومية بشكل أفضل وأسرع ودون معاناة فهل وصلت تلك الاستفادة إلي المصريين وباتوا محافظين على مواعيدهم و يستغلوا كل لحظة من أوقاتهم ليقضيها في الأشياء المفيدة وفي مكانها المناسب بل وفي التوقيت المحدد للأسف تجد القليل منهم يفعل ذلك ولكن الكثير يضيع الوقت والجهد وغالبا ما يضيعه في أشياء غير هادفة ولا تخصه أو أشياء ليس من ذي أهمية لها.
ويذكرني سؤال طرحه علينا أستاذ لي أثناء دراستنا في الجامعة وهو : ما الفرق بين الإنسان المحترم وغير المحترم ؟؟ الأمر الذي شتت من تفكيرنا وجعلنا جميعا ينظر بعضنا بعض ، فسرعان ما رد الأستاذ علي سؤاله الذي جعل منا الحيرة وقال الفرق بين الإنسان المحترم وغير المحترم هو خمس دقائق في المواعيد جاءها الإنسان باكرا عن موعده بات محترما أما إذا تأخر عن موعده أصبح غير ذلك .
وفي النهاية تبقي كلمة أن الاستفادة من التقدم التكنولوجي شيء هام جدا والاهم من منه تطبيق ذلك علي أنفسنا كي نلحق قطار التقدم الذي سبقنا ألاف السنين غربا وشرقا فان العديد من الدول العربية أصبحت تسبقنا بآلاف السنين في شتي المجالات وأصبح للوقت ثمن غالي لديهم لعلنا نستفيد مما لحقوا به .
وقال صلى الله عليه وسلم : ” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه “.