الاخبارية – صلاح العنانى
دائماً وأبداً أبحث عن الجديد المفيد من العلم وأتلقاه من علماء ثقات لا يبحثون عن شهره ولا عن مكاسب ماديه ولا يطمعون في ذهب المعز أو يخافون سيفه أحببت كثيراً من العلماء الذين لا يتسع المقام لذكرهم.
ولكن حبي للشعراوي وكشك فاق الحد، لذا كنت اتابع عن كثب خلافاً نشب بينهما بناء علي وشايه من احد الكارهين للإسلام ليؤجج للخلاف والشقاق والقطيعه وكان يهدف ان يتطاول كل منهما علي الآخر.
ولكنه لم يعرف قيمة العلماء الذين إذا اختلفوا فاختلافهم ليس لمصلحه شخصيه أو منفعة دنيويه فالإختلاف من أجل صحيح الدين فقط.
وكعادتي أقف عند حدي من العلماء مهما كنت قريباً منهم فالتأدب مع العلماء واجب. تدخلت في الموضوع بطريقة سؤال وجهته للشيخ الشعراوي عن أحوال الشيخ كشك الذي ربما يعرفها اكثر مني؟ فرد كعادته ما المسئول أعلم من السائل؟ فضحكت وقلت من أنا حتي أكون أعلم ؟
فرد فعلاً انا ملاحظ أن سيدنا كشك مختفي من فتره؟ قلت له هذا ما اقلقني فسألته ألم تتصل به منذ فتره؟ فرد منذ زمن لقد سمع وشاية الواشين الذين أرادوا الصيد في الماء العكر وتسمم البئر بيننا وحاولت كثيراً أن انقي الأجواء بيننا وأوضح له الصوره وأزيل الخلاف وأطلعه علي حقيقة الوشايه والواشي إلا أنه لم يستجيب وكأنه كان منتظر الوشايه.
قلت له ربما من نقل له عنكم لم يوصل الرساله كما يجب فرد لا أثق فيه كما لو كنت اوصلها بنفسي. فقلت وما المانع لو أوصلتها فضيلتكم. فرد ليس لدي مانع لكن الظروف هي التي منعتني ورد بتلقائيته المعهوده إوع يا واد تكون مفكر إن كلامك عن سيدنا كشك دخل علي إنك بتسأل سؤال عابر أو أكلتني الطعم؟ فضحكت فرد من فوره قوم إتصل به وبلغه أنني أحب لقياه وزيارته ليحدد الموعد.
يا لها من فرحه ان التق بالقمم إتصلت بالشيخ كشك الذي بادرني بقوله (( يحيي العظام وهي رميم )) ولم يترك لي فرصه الرد إلا وزاد قائلاً وكل ذو غيبة يأوب .. وغائب الموت لا يأوب.
فقلت له يا مولانا فعلآ كنت بموت رد وإيه ال رجعك؟ كنت ريحتنا من قرفك قاطعته حبيبك نفسه يزورك ؟؟؟ انظروا فطنطه رد بما يؤكد أنه يعرف أنه الإمام الشعراوي فقال أشعر بشعوره تجاهي فقلت له من هو الذي تشعر بشعوره ؟ فرد أنت هتعمل لي فيها فؤاد المهندس بلغ شيخنا مني السلام وزيارته شرفاً لي وأشتاق لها فرحاً مسرورا اهلاً وسهلاً في كل وقت وحين بيته ومطرحه وانتهت المكالمه لأبلغ الإمام بفحواها ليحدد موعداً للزياره لتكون موضوع الحلقه القادمه إن كان في العمر بقيه بمشيئة الله ؟