الإخبارية – مسقط – خاص
حبا الله سلطنة عُمان موقعاً جغرافياً متميزاً جعل منها واحة للأمن والأمان ليس للطيور المهاجرة والتنوع الإحيائي فقط وإنما ملاذاً آمناً للبشر، وأصبغ عليها نعمة الأمن والاستقرار في الإقليم، ولذا باتت مقصداً للسلام من شتى بقاع المعمورة للطير والبشر على السواء، في ظل حكمة قيادتها السياسية.
وإذ تشارك سلطنة عُمان دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة والذي يصادف 9 من مايو من كل عام واليوم العالمي للتنوع الاحيائي والذي يصادف 22 من مايو من كل عام واليوم العالمي للسلاحف والذي يصادف 23 من مايو من كل عام، فإن عُمان تزخر بالعديد من أنواع الطيور المهاجرة.
جاء الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة لهذا العام تحت شعار توحيد الاصوات من أجل الطيور ، والذي هدف الى زيادة الوعي حول التهديدات التي تواجه الطيور باعتبارها احد المكونات المهمة للتنوع البيولوجي ، كما جاء الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الاحيائي بذكرى مرور 25 عاما لبدء نفاذ الاتفاقية ، حيث انضمت السلطنة لاتفاقية التنوع الاحيائي في عام 1994 بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 119/94.
تحتوي سلطنة عُمان على أفضل منطقة حول العالم والتي يقصدها كل عام نصف مليون طائر وهي منطقة (بر الحكمان) التي تعد ضمن أهم 25 موقعا حول العالم كوجهة للطيور المهاجرة.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن هناك 18 نوعا من الطيور الساحلية في بر الحكمان تخطت نسبة 1% من إجمالي أعداد طيور العالم المهاجرة ، وبناء على هذه المؤشرات بشأن التنوع الأحيائي الكبير الذي تتمتع به بر الحكمان، الأمر الذي يجعلها من أهم المناطق عالميا.
كما أكدت الإحصائيات أن أعداد الطيور المهاجرة في محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى وفي شبه جزيرة بر الحكمان خلال فصل الربيع للعام الجاري تجاوزت 300 ألف طائر من 80 نوعا مختلفا اتخذت من المحمية ملاذاً لها على سواحل عُمان للاستراحة والتغذية خلال هجرتها السنوية .
وتعتبر محافظة الوسطى ملجأ للطيور المهاجرة التي تأتي كل عام إلى تلك المنطقة هربا من الأجواء الباردة في أوروبا وتقدم هذه المنطقة للمهتمين بمراقبة الطيور فرصة لا تعوض لمشاهدة أكثر من 130 نوعاً مختلفاً من أنواع الطيور بما فيها تلك المهاجرة من أوروبا حيث تشتهر جزيرة بر الحكمان بإيوائها أسرابا من طيور النحام الوردية المهاجرة “الفلامنجو”.
كما تحتضن محافظة الوسطى بسلطنة عُمان محمية للكائنات الحية والفطرية التي أنشئت بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها العربية التي تستوطن المناطق الصحراوية من شبه الجزيرة العربية كما تضم المحمية أنواعا أخرى من الحيوانات منها الوعل النوبي والذئب العربي والغزال العربي ومن بين العجائب الجيولوجية التي يمكن زيارتها، حديقة الصخور في ولاية الدقم والسهول الملحية في ولاية محوت، بالإضافة إلى الشواطئ التي تمتد على طول الساحل ذات الرمال الناعمة والجو المعتدل المائل إلى البرودة الذي يجعل منها وجهة سياحية متميزة.