الإخبارية – سامية الفقى
تعد بحيرة ناصر الكنز الاستراتيجى والبنك المركزى للمياه فى مصر على حد وصف المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان حيق قال إن السد العالى من أعظم المشروعات الهندسية التى أنشأت فى القرن العشرين ولا يضاهيه أى عمل هندسى سواء أكان خاصا بالمياه أو غير ذلك، لافتاً إلى أن بناء السد العالى سبقه دراسات وأبحاث للاستفادة من ترويض نهر النيل من خلال الفيضانات التى تتردد على النهر بنسب متفاوتة حسب كل عام.
أكد جلال أن السد العالى صنع أمامه أكبر بحيرة وهى بحيرة ناصر بطول 500 كيلو متر منها بالحدود المصرية 350 كيلو متر، و150 كيلو متر بالحدود السودانية، مؤكداً أن مهمة العاملين فى السد العالى هى الحفاظ على جودة ونوعية المياه فى البحيرة من التلوث، لأنها تعد “البنك المركزى المائى المصرى”، على حد وصفه.
وأضاف رئيس هيئة السد العالى، فى تصريحات أن هناك نقاط منشأة بعد السد العالى تتمثل فى خزان أسوان وقناطر إسنا ونجع حمادى وأسيوط والدلتا نهاية بفرع دمياط ورشيد، كل هذه النقاط تبدأ بعد إمرار المياه من السد العالى بغرض تلبية احتياجات مصر من مياه الشرب والزراعة والأغراض الصناعية وغير ذلك.
وتابع جلال بأن الهيئة خلال شهر يناير ومايو يتم فتح السد العالى أمام كميات معينة من المياه، وفقاً لدراسات احتياجات مصر من المياه وتحقيق الأغراض المطلوبة، بدءا من أسوان مروراً بالأقصر وأسيوط والدلتا ، حتى يتم التوزيع العادل فى المياه، موضحاً بأن الجانب الخاص بأعمال واستراتيجيات المياه، هناك لجنة تسمى لجنة إيراد النهر بوزارة الرى وهى التى تقرر الاحتياجات والمصرفات المطلوبة، وأما ما يخص أعمال بحيرة ناصر فهناك لجان تنسيقية عليا الغرض منها تكاتف جميع الجهات للحفاظ على المياه بالبحيرة وتتضمن وزارات الرى والبيئة والداخلية وهيئة تنمية البحيرة والمحافظة والنقل النهرى وغير ذلك من الجهات واللجان التنسيقية جميعهم يؤدون دورهم فى الحفاظ على المياه المخزنة ببحيرة ناصر وتستفيد منه الأجيال المستقبلية بمصر.
وأوضح جلال أن السد العالى جاء لتلبية احتياجات مصر وقتها من المياه والكهرباء والزراعة وغير ذلك، موضحاً بأن السد العالى تم وضع حجر الأساس له فى مايو 1960 وتم تحويل مجرى النيل فى مايو 1964 ، واستمر الإنشاء حتى تم الافتتاح والتشغيل الكامل للسد العالى فى عام 1971 ، وبدء توليد الكهرباء من أول توربينات السد العالى فى عام فى أكتوبر 1967 ، ودخولها الخدمة لإنارة كل النجوع والقرى فى مصر، بجانب الاستفادة من تحويل أراضى الحياض إلى الرى الدائم لنحو مليون فدان، علاوة على ظهور مساحات زراعة الأرز ، بخلاف مظاهر التنمية التى بدأت فى المجتمعات الجديدة لصحراء مصر.
وقال “جلال”، إن السد أصبح أيضاً كنزا استراتيجيا سياحيا فهو مزار سياحي للأجانب والمصريين وهناك السائحون الكثير من روسيا الذين يزورون السد ويسترجعون ذكريات الشراكة مع مصر فى بناء هذا الصرح العظيم.