الإخبارية- محمد عمر
نعاني جميعاً في حياتنا من الصداع وفي الغالب فإن آلام الرأس تكون غير خطيرة، لكنها أحياناً تكون مؤشراً على مشكلة تشكل خطراً على الحياة.
يحتوي الرأس على الدماغ، والعينين، والأذنين، وعظام الجمجمة، وعضلات الوجه، والأنف، والشرايين وغيرها،فهو من المناطق الحساسة جداً، وكل هذه الأعضاء يجوز أن تكون سبباً للصداع ولكن يجب ألا ننسى أن هناك بعض الأعضاء البعيدة عن الرأس يمكنها أن تثير نوبة الصداع.
مؤشر خطير
الصداع ألم في الرأس أو الفروة أو الرقبة، ومن الممكن أن يتحسن معظم الأشخاص لو غيروا أسلوب حياتهم وتدربوا علي كيفية الاسترخاء.
ويعد الصداع أحد المشاكل الصحية التى يشتكى منها الكثيرون سواء الكبار أوالأطفال نتيجة أسباب وعوامل مختلفة، فالصداع هو الإزعاج الأكثر انتشاراً حول العالم.
ولا يلبث الألم الذي يصيب منطقة محددة من الرأس أن يحول حياة من يعاني منه الى جحيم خصوصاً حين لا تستجيب الآلام للمسكنات، والألم يبدو وكأنه صادر عن الدماغ، لكنه في الواقع ليس كذلك بل ناجم عن تحفيز غشاء الدماء الذي يحتوي على الكثير من الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ.
وتعد آلام الرأس بشكل عام غير خطيرة ولا تعتبر مرضاً بحد ذاتها، إلا انها من الممكن أن تكون مؤشرا على أمراض خطيرة وبعضها مهدد للحياة، ومعضلة الصداع تكمن في وجود اكثر من 200 نوع، لكل واحد أعراضه المختلفة لذلك لا يمكن الحديث عن سبب بعينه يتسبب في هذا النوع أو ذاك.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع جداً لآلام الرأس إلا أن العلماء لم يعثروا حتى الآن على السبب المباشر أو علاجه، فالمسكنات التي نتناولها ليست بعلاج، بل تخدير مؤقت لمنح الجسم الوقت للتعامل مع المشكلة التي أدت الى الصداع.
مجموعتان أساسيتان
تنقسم انواع الصداع بشكل عام إلى مجموعتين أساسيتين: آلام الرأس الأولية، وآلام الرأس الثانوية، وتشمل آلام الرأس الأولية 3 أنواع، الصداع الضغطي النوع الأكثر انتشارًا من بين آلام الرأس، وغالبًا ما يكون ألم الرأس الضغطي غير مموضع، ثابتا من حيث الشدة، ولا يكون مصحوبا في الغالب بأعراض أخرى مثل التقيؤ، والاضطرابات البصرية، أو أعراض عصبية أخرى و سبب آلام هذا النوع غير واضح حتي الآن،
ثاني الأنواع الأولية من حيث الإنتشار الشقيقة: وآلام الرأس الناتجة عن الشقيقة تتميز باستمرارها لمدة طويلة نسبيًا (حتى 72 ساعة دون علاج)، ألم نابض يتركز في أحد جانبي الرأس، ويتعاظم عند ممارسة النشاط الجسماني، ويصحبه أحيانًا الغثيان والتقيؤ والتحسس من الضوء والضوضاء، وتظهر الشقيقة منذ الطفولة، بحيث تتوزع بشكل متساو بين الذكور والإناث في سن المراهقة. وفيما بعد يغلب انتشار الشقيقة في أوساط النساء.
النوع الثالث الصداع النوبي وهو نادر يظهر لدى 0,1% من السكان، ويشبه الشقيقة من حيث المميزات، ويظهر بشكل أكبر في أوساط الرجال منه لدى النساء، وفي سنوات العشرين المتأخرة من العمر، في الغالب، ويعتبر الألم النوبي حميدًا، ومن حيث تعريفه لا يكون ثانويًا لمرض خطير أو مهدد للحياة.
أما انواع الصداع الثانوية، فتظهر هذه الالام بشكل ثانوي لمرض أو حالة أخرى، وعلى الرغم من أن هذه المجموعة تشكل أقلية من بين أسباب الصداع، إلا أنه من المهم التعرف عليها بحيث أن ظهور هذه الآلام يمكن أن ينبئ بوجود مرض من المهم والضروري معالجته.