أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أهمية الفهم المقاصدي للسنة النبوية المشرفة، وضرورة التجديد والتواصل لما يصحح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف والعمل لرد الناس إلى دينهم السمح ردا جميلا من خلال عرضه عرضا صحيحا.
واستنكر وزير الأوقاف، عقب لقائه، اليوم الأربعاء، الدكتور ناصر الزهراني مؤسس ومدير المشروع الإسلامي الحضاري العالمي (السلام عليك أيها النبي)، ما تقوم به بعض الجماعات لاجتزاء الدين من سماحته وخدمة أيدلوجياتهم وجعل الناس في خيار إما في أمر الدين أو الدنيا فصعبوا الأمر على الناس.
وقال إن مهمة علماء الدين إعمار الدنيا بالدين، مبينا أن الدين فن صناعة الحياة لا الموت وجاء لإسعاد البشرية لا لشقائها، كما أن القرآن والسنة مصدر سعادة وشفاء ورحمة ونور، فالأديان جاءت لسعادة الخلق ورد الناس إلى الدين.
وأوضح وزير الأوقاف، أنه استعرض مع الدكتور الزهراني التعاون المشترك من أجل نشر الفكر التجديدي العملي والتطبيقي لخدمة السنة والسيرة النبوية الشريفة، وإعادة قراءة التراث وتجديد الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل لخدمة الدين.
وأشار إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة عن موضوع (الإسلام والعلم) حيث كرم الإسلام أهل العلم والذكر، وموضوع الجمعة التي تليها عن (المرونة والسعادة في الإسلام)، مؤكدا ضرورة الاهتمام بعقد ندوات عن الثابت والمتغير في الشرع، وضرورة مراعاة متغيرات العصر والظروف.
كما أشاد جمعة، بالدور الحيوي، الذي يقوم به مشروع (السلام عليك أيها النبي) ومقره مكة المكرمة، لخدمة السنة النبوية، وبجهود الدكتور الزهراني مؤسس ومدير المشروع باعتباره من العلماء المستنيرين، وله رؤية للتجديد ولخدمة السنة والسيرة النبوية برؤية عصرية مستنيرة من خلال تنظيم المعرض الخاص بالمشروع، وما يحمله من رؤى تجديدية لخدمة السنة النبوية.
من جانبه، أشاد الدكتور الزهراني بدور وزارة الأوقاف لنشر صحيح الدين الإسلامي المعتدل ومواجهة أي فكر منحرف، مستعرضا دور مشروع (السلام عليك أيها النبي) للتعريف بالسنة النبوية الشريفة في العالم.