إغتيال جمال خاشقجي الصحفي السعودي المعارض الذي اغتيل في مقر سفارة السعودية بتركيا لن يمر مرور الكرام فهو زريعة لعمل ما ضد السعودية
ورسالة واضحة ربما لكل من ينهج نهج الإغتيالات للتخلص من خصومه
وستتخذ أمريكا هذا الحدث الإجرامي زريعة لكثير من الإبتزاز المادي والمعنوي والإنبطاح أكثر لتنفيذ كل ما تطلبه أمريكا من الأشاوس جميعاً كتنفيذ صفقة القرن بالطريقة التي ترضي إسرائيل بجانب الموافقة علي كل ما تطلبه أمريكا من أموال وبترول وغيره مما يصب في مصلحة الشعب الأمريكي ليعود ذلك لغسل سمعة ترامب وتقليل بل نسيان فكرة عزله من منصبه بل وستزيد شعبيته ليتولي رئاسة أمريكا لولاية ثانية .
أعتقد أن فكرة اغتيال خاشقجي لم تكن خافية علي أمريكا كفكرة وربما باركتها وأيدتها بل وشاركت فيها ووضعت السيناريو الخاص بالتنفيذ كنوع من أنواع توريط النظام السعودي ومحاولة زيادة الوقيعة بينه وبين نظام أردوغان في تركيا.
انتظروا الكثير من التهديدات الأمريكية للسعودية وغيرها من الدول التتارية التي تحاول التخلص من المعارضين إما بالاغتيالات أو الإعتقالات.
ولم يكن ذلك من جانب أمريكا حباً للمعارضين أو يقع تحت مخترعاتها التي تضحك بها علي الشعوب المغلوبة علي أمرها من حكامها بمقولة الحريات وحقوق الإنسان بل لابتزاز الأشاوس لينفذوا كل ما تطلبه أمريكا قبل أن تطلب .
فهي تورطهم وتزين لهم لتوقعهم في الشرك وتنفرد بهم وصدق من سماهم الشيطان الأعظم .
ترامب كان واضحاً منذ تقدم للترشح لانتخابات رئاسة أمريكا حيث ركز على نقطتين هامتين ونفذهما بالحرف الواحد حيث كانا سبباً بالفوز بالرئاسة. فقد قال في دعايته الإنتخابية أنه سيخلص العالم من الإسلام الذي وصفه بالمصدر الرئيسي للإرهاب وبالرغم من ذلك صفق ورقص وهلل وكبر له الأشاوس وما أن دخل البيت الأبيض إلا ونفذ وعده وساعده القادة العرب واتخذوه إماماً.
وكان لابد أن يأخذ أموالهم لينفذ وعده الثاني لزيادة دخل المواطن الأمريكي وانعاش اقتصاد أمريكا وقد كان .
كل ذلك وما زال القادة العرب ينبطحون أكثر وأكثر حتي جاءت تصريحاته الأخيرة بخصوص السعودية التي قال فيها علانية لسلمان أنه لا يستطيع الاستمرار في الحكم لمدة أسبوعين دون حماية أمريكا له ولابد أن يدفع لأن أمريكا ليس لديها شىء ببلاش.
والذي يقرأ تصريحات ترامب يجدها لم تكن لسلمان وحده بل لكل القادة العرب بمعني إياك أعني واسمعي يا جاره .
فترامب يتصيد للقادة العرب الأخطاء ويحاسبهم عليها في الوقت المناسب ولن يفلت واحد من الحساب مهما قدم فروض الولاء والطاعه.
من هنا أجد كلمات السادات رحمه الله تتأكد كل يوم عندما قال إن خيوط اللعبة السياسية في يد أمريكا بنسبة ٩٩،٩٩ % حقيقة مؤكدة لا مراء فيها ولم يصل كائن من كان إلي كرسي الحكم في أي من الدول العربية إلا برضي وموافقة ومباركة ودعم أمريكا لينفذ لها ما تريد والويل والثبور وعظائم الأمور لو حاول مجرد المحاولة تقمص دور الزعيم الملهم أو صاحب الشعبية الجارفة أمريكا تقرأ المشهد جيداً وتستغله لصالحها وقادتنا نيام ملئ الجفون ما دامت أمريكا راضية عنهم . لذا ليس لشعوبهم قيمة في نظرهم.