قلت آخد الفرخة أفرح بها الأصدقاء والأقارب الناس لبعضها وضعتها في قفص صغير وخوفاً عليها من الموت في شنطة السيارة وضعتها علي المقعد بجواري وبعد أن قطعت شوطاً من الطريق فوجئت بزحام شديد سألت عن السبب قالوا كمين كبير للتفتيش فقلت في نفسي الحمد لله طول عمري تمام التمام وبدأت السيارات في التحرك وما ان وصلت إلي افراد الكمين إلا ووجدت أفراد الكمين يحيطون بسيارتي من كل جانب مشهرين اسلحتهم وكلابهم في اتجاهي.
وسمعت قائد الكمين يتصل بشخصية مهمة علي اللاسلكي يطمئنه بنجاح المهمة ومحاصرة السيارة المبلغ عنها وقائد السيارة المجرم محاط بافراد الكمين وببجاحة يضع اداة الجريمة علي المقعد بجواره مما يدل علي انه من عتاة المجرمين ويضرب بالقانون عرض الحائط.
وسمعت رد الطرف الثاني يقول آمراً محدثه تحفظ علي السيارة وسائقها المجرم وأداة الجريمة وشددوا عليه الحراسة رد عليه تمام يا فندم جاري تنفيذ اوامركم. ضحكت وقلت في نفسي ربما تشابه سيارات أو ربما الحقد والغيرة والحسد من شراء فرخة أعمي عيون الحاقدين فدبروا لي هذا الإبلاغ كنوع من انواع تضييع فرحتي بالفرخة حيث تعودت علي ذلك كثيراً من بعض الحاقدين المرضي. ولكنني فوجئت بأن الموضوع كبير وحقيقي وانا المقصود فعلاً.
طلبوا الترخيصات اعطيتهم إياها قاموا بتفتيشي والسيارة وتحفظوا عليها واقتادوني إلي مبني وبدأوا استجوابي قلت لهم قبل أن تستجوبوني كنت رابط الحزام رغم أن الطريق ومطباته وحفره لا تزيد السرعة فيه عن ٢٠ كيلو وإن السلاح الذي ضبط في السيارة مدسوس علي وترخيصاتي سارية.
فضحكوا وقالوا كل ذلك نعرفه ولم نستجوبك من أجله. وقالوا أنت متهم بإحراز فرخة حية وهذه جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس لا يقل عن عشر سنوات وغرامة لا تقل عن ٢٠٠٠٠ جنيه.
وقد تم ضبطك متلبساً وبدأ التحقيق ما مصدر الفرخه. قلت لهم أنا كصحفي امتنع عن الإجابة أو التحقيق إلا في وجود ديك من النقابة قصدي محامى النقابة كما أن القانون يعطي الصحفي الحق في عدم الإفصاح والكشف عن مصدره.
وبعد مداولات استسمحتهم أن أجري بعض الاتصالاب سمحوا لي مؤخراً فاتصلت باصدقاء قيادات في الداخلية بمجرد حكيت لهم عما حدث لي تنصلوا مني جميعهم وردوا قائلين لو سلاح أو مخدرات أو قتل أو تهريب أو أي شىء نتدخل بكل قوة أما موضوع فراخ حية فهذه قضية أمن قومي ليس لنا التدخل فيها خاصة أنه تم ضبطك متلبساً وربما تم رصدك بالصوت والصورة وطلبوا مني عدم الاتصال بهم بل ومسح تليفوناتهم من هاتفي بل وألغوا صداقتي معهم عالفيس.
قلت اتصل ببعض اصدقائي من القضاة ما أن اتصلت بواحد منهم إلا سمعت رسالة تقول هذا الرقم غير موجود بالخدمة الله يخرب بيتك هتشبهنا.
اتصلت بمحام كبير صديق وبمجرد علمه بالموضوع رد قائلاً هذه التهمة لا ينفع لها إلا اثنان فقط من كبار المحامين إن قبلا الدفاع عنك وهم دكتور فتحي سرور والديب وإن قبل أحدهما القضية فسيكون لتخفيف الحكم وليس للبراءة لأنك ضبط متلبساً.
ومازلت منذ تم ضبطي شاحب اللون كما لو كنت راقد عالبيض ومن ساعتها وأنا أرك. وفي انتظار موافقة سرور أو الديب عن قبول القضية والدفاع عني.