اختفي مقالى الأسبوع الماضي فظن العديد من القراء الأعزاء أنني قد شرعت في تنفيذ تهديدي عندما كتبت أنني أنتوي اعتزال الصحافة والتحول إلي عالم االطرب والغناء، وأود أن أوضح لجميع الأصدقاء الأعزاء أولا ان اختفاء إحم إحم الأسبوع الماضي كان بسبب كتابتي في نفس اليوم ليوميات الأخبار في الصفحة الأخيرة لذا كان من الصعب نشر المقال الاسبوعي فنحن نؤمن بمبدأ خبطتين في الراس توجع ومقالين في يوم واحد ضار جدا بالصحة خاصة الصحة النفسية، طبعا أقصد صحة القراء وليس الكاتب.وثانيا أؤكد أن الموضوع ليس بهذه السهولة وحتي لو كنا في زمن الفيمتوثانية فليس من المعقول أن أكون قد فكرت وقررت ونفذت ونجحت واشتهرت في عالم الغناء وتخليت عن الصحافة في أسبوع واحد ولو حدث ذلك لكنت علي الأقل قد كتبت مقالا لتوديعكم من هذه النافذة للإطلال عليكم من نافذة الفلوس والنفوذ التي تتحقق لأي مطرب في بلادنا حتي لو كان درجة تالتة زي حالاتي.
الطريف في الأمر هو التجاوب الكبير من جانب القراء الأعزاء الذين جعلوني مطربا بل وتباروا في اختيار لقب فني وكلها اختيارات تؤكد أن الشعب المصري شعب فنان بطبعه لذا من الطبيعي أن تتفوق معدلات ظهور المطربين عندنا علي معدلات الإنجاب نفسها. وأشكر كل من حاول المساعدة وأبشركم بأني سوف أشكل لجنة مساعدة لاختيار اللقب من بين مقترحاتكم.والأغلي من الرسائل مكالمة من أمهاتي العزيزات بجمعية رائدات الخدمة الاجتماعية للمسنين بالقنطرة غرب لمحاولة إثنائي عن ترك الكتابة حيث لم يكتفين بإنابة الأم العزيزة مني فتحي وأصررن أن يتناولن منها السماعة الواحدة تلو الاخري للحديث معي وأذكر منهن الأمهات الغاليات بخيته محمود وغنية الراوي وسنية محمد وسكينة العدوي وروحية محمد وزينب طه وإنعام أحمد وسهير علي.
حتي قرائح الشعراء تفاعلت مع الحدث الذي لم يحدث بعد وجاءت المفاجأة في تلك القصيدة التي كتبها المهندس والشاعر الموهوب عاطف محفوظ محمد استشاري الميكانيكا بالأقصرليشجعني فيها علي الغناء لعل وعسي البلية تلعب.القصيدة تحت عنوان »هشام بيكا» وفيها يقول:
اقتحام الغناء صار……. منك بالقرب وشيكا
فابدأ الألبوم فورا……… مرحبا يا إتش بيكا
وامض بالألحان.. نهاوندا حجازا بل وسيكا
وأجعل الكلمات من شعري فكل كلماتي ركيكة
>>>
لاتقل أين فريدا أو……… حليما كيف غاب
وانس كم صفقنا يوما….. لك ياعبد الوهاب
وارفع الصوت صراخا.. غن مونولجا وراب
دعك من وهم الثقافة….. والصحافة والكتاب
>>>
كلنا سوف تجدنا………. سنصفق ونناصر
كل من صادقته…….ولديه بالقرب أواصر
صالح.. حسن بن يوسف.. مع سلام وناصر
كيف لا يا إتش بيكا.. يافتي الفن المعاصر
>>>
وإذا غنيت لحنا……سوف نهتف كي تعيد
بغنائك العصري ذاك….. كلنا أمسي سعيد
فافرحوا بهشام…….بيكا إنه فخر الصعيد
وأهنأي يابياضية……..إن هذا اليوم عيد