الإخبارية – سامية الفقى
ناشد الدكتور “طلعت عبد القوى” رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية ورئيس جمعية تنظيم الأسرة والسكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص عام 2019 للتصدي للقضية السكانية أن مصر من أكبر الدول على مستوى العالم في الإصابة بفيروس c وأن المبادرة التي أطلقتها القيادة السياسية غير مسبوقة على المستوى العالمي بشهادة المنظمات والمؤسسات العالمية، وتتطابق مع المادة 18 من الدستور المصري، والمختصة بحق المواطنين في العلاج متمنياً أن يحدث هذا مع القضية السكانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية تحت عنوان “دور منظمات العمل الأهلي في دعم المنظومة الصحية والتصدي للمشكلة السكانية” لاستعراض الآليات التي تتخذها الحكومة بالتعاون مع المجتمع المدني للتصدي لمشكلة الزيادة السكانية.
وأوضح ان الامراض الغير سارية تمثل 80%من الامراض في مصر، وان اكتشافها وعلاجها مبكرا يعتبر انجاز غير مسبوق مشيراً الى أن الجمعيات الأهلية تقوم بدور كبير في سير هذه المنظومة من خلال تقديم الدعم العيني والنقدي ونقل المواطنين الى أماكن العلاج، لكي يستفيد كل مواطن مصري من تلك الخدمات.
وأضاف أن استخدام وسائل تنظيم الاسرة كانت 60% ولكن قلت تلك النسبة بعد ثورة يناير وحكم الاخوان المسلمين، لتصبح 58.5% ومعدل الخصوبة أصبح 3.5
بعدما كان 3 فقط.
وأشار “عبد القوي” أن القضية السكانية تعد هي المشكلة الكبرى التي تواجه المجتمع المصري وهي تعبر عن الخلل ما بين المعدل السكاني والموارد المتاحة موضحاً أن معدل النمو الاقتصادي 5.2 فقط بينما النمو السكاني 2.5 وأنه لكي نعيش في دولة آمنة لابد أن يكون النمو الاقتصادي 3 اضعاف النمو السكاني على الأقل وأنه يجب نسير بخطى ثابتة في النمو لاقتصادي مع التقليل من النمو السكاني.
وناشد جميع المواطنين والمؤسسات والهيئات بمساعدة المستشفيات العامة والتي خصص لها الدستور نسبة 3% من الناتج القومي وهو مالا يكفي لتوفير صحة أفضل لجميع المواطنين مشيداً باهتمام السيد الرئيس ببناء الإنسان والذي يتمثل في التعليم والصحة والهوية والثقافة.
وأكد “عبد القوي” أن محافظات الصعيد تمثل النسبة الأكبر في معدل الزيادة السكانية حيث يمثل عددهم 25 % من سكان مصر وهم مسئولين عن 40 % من عدد المواليد ويرجع ذلك الى أسباب وثقافات موروثة مثل (الحمل المبكر والناحية الاقتصادية والثقافة الذكورية والعذوة) مشيراً الى أن الثروة البشرية تعد من أرقى أنواع الثروات، لكن لدينا تدنى في خصائص السكان، وتمثل الأمية نسبة 25.6%ويصل الفقر الى 30% على مستوى مصر وهناك 46 ألف مواطن لكل كيل متر مربع في القاهرة.
وتابع أن مصر تعاني من الآثار المترتبة على المشكلة السكانية، والتي تتمثل في مساحة الأرض الزراعية حيث كان لكل مواطن مساحة فدان، والآن أصبح لكل 11 مواطن فدان واحد فقط، ويقل نصيب الفرد يوميا بالإضافة الى مشكلة الفقر المائي تكدس المدارس والمستشفيات وزحام الطرق، وأن المواطن أصبح لا يلمس النمو الاقتصادي العائد من تلك المشروعات الضخمة بسبب مشكلة الزيادة السكانية التي تلتهم كل معدلات التنمية.
وأعلن عن تشكيل ائتلاف جديد لمؤسسات المجتمع المدني تنضم اليه جميع النقابات المهنية والأحزاب السياسية وجميع الراغبين في المشاركة من الوزارات والجهات المعنية وغير المعنية لمواجهة القضية السكانية اعتباراً من 1 يناير مناشداً السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يكون عام 2019 هو عام التصدي للمشكلة السكانية.
حضر المؤتمر كل من خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب واللواء راضي عبد المحسن رئيس جهاز حماية المستهلك ورشا رمضان رئيس لجنة المرأة بحزب مستقبل وطن والدكتور حسين عبد العزيز مستشار الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والدكتور سامي سعد نقيب العلاج الطبيعي والدكتورة سعاد عبد المجيد نائبة عن وزيرة التضامن الاجتماعي والمستشار عمر مروان الدكتورة سحر السنباطي رئيس قطاع تنظيم الأسرة نائباً عن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.