الإخببارية – وكالات
توصلت دراسة حديثة إلى أن اللقاح التجريبى الجديد الخاص بالملاريا يقدم مناعة طويلة الأمد ضد الطفيليات المستمرة التى تصيب مئات الملايين من الأشخاص كل عام .
وتم تصميم معظم اللقاحات لتشجيع جسم الإنسان على الاستجابة للمسببات المرضية الغازية المسببة للأمراض، من خلال خلق الأجسام المضادة التى تعطل تلك الممرضات، ومع ذلك يأخذ اللقاح الجديد نهجاً مختلفاً باستخدام شكل ضعيف من فيروس الهربس المشترك – الفيروس المضخم للخلايا أو(CMV) ، الذي يصيب معظم الأشخاص دون التسبب في المرض.
وأدى هذا اللقاح الجديد إلى خفض إطلاق الطفيليات المسببة للملاريا من الكبد دم قردة الماكاك المصابة بنسبة تتراوح ما بين 75 إلى 80%، حسبما أفادت النتائج المنشورة فى عدد يناير من مجلة (وان بلس) الطبية.
وقال الباحث الرئيسى كلاوس فروه، الأستاذ بكلية الصحة العامة بجامعة (أوريجون) الأمريكية، “إن مشكلة معظم اللقاحات أن فاعليتها غالباً ما تكون قصيرة الأجل”.
وأضاف أن منصة اللقاح المرتكزة على الفيروس المضخم للخلايا يمكن أن تخلق وتحافظ على مناعة الحياة، ومع مزيد من البحث والتطوير، يمكن أن توفر حماية مدى الحياة ضد الملاريا.
وتعتبر الملاريا مرضًا خطيرًا وأحيانًا مميتًا تسببه طفيليات المتصورة ، التي تنتشر إلى البشر عبر لدغات البعوض.. ويمكن أن يسبب الحمى الشديدة ، وقشعريرة الاهتزاز ، ومرض يشبه الانفلونزا ، وفي أسوأ الحالات ، الموت .. في جميع أنحاء العالم ، أصيب 216 مليون شخص بالملاريا في عام 2016 ، مما أدى إلى وفاة 445،000 شخص.
وقد نسج الفريق البحثي أجزاء صغيرة من الممرض المستهدف لديهم إلى الفيروس المضخم للخلايا أو (CMV)، والتي تستخدم بالفعل في اللقاحات التي يجرى تطويرها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل، ولوحظ أن أولئك الذين يحصلون على لقاح الفيروس المضخم للخلايا أو(CMV) المعاد تصميمه ينتج خلايا “تي” يمكنها البحث عن الخلايا المصابة وتدميرها .