هناك سؤال قد يدور في ذهن أو أذهان المجتمع الدولي أو قد لا يدور سيان.
السؤال يقول: هل أعد هذا المجتمع خطته أو قام بصياغة أفكاره حول وماذا بعد؟!
المفروض أن هناك ترتيبات سيتم اتخاذها أو إجراءات سوف تتخذ ضد إسرائيل أو معها لكن من سيقوم بأية مهمة مقبلة ومن الذي سيحدد الخاسر والرابح؟!
***
بديهي.. لو أن إسرائيل قد انتصرت بالفعل انتصارا مؤزرا فلن يتركها الآخرون وحدها.. بل سيشاركونها النصر بطريقة أو بأخرى لكن هل سيمنحونها الفرصة لكي تفعل ما يحلو لها؟!
هذه واحدة أما الثانية فماذا لو لم تستطع تحقيق أي انتصار واحد فماذا عساها تفعل.. هل ستقبل بالأمر الواقع وتحاول العيش في صمت على مدى سنوات وسنوات قادمة أم أنها ستظل تمارس سلوكها المستفز تفاوض وتغامر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا؟!
المنطق يقول إن نشوة النصر يمكن أن تجعلها تكتفي بما وصلت إليه من نتائج سعيدة بالنسبة لها.. فتغلق على نفسها الأبواب والنوافذ مستندة إلى طموحاتها المعهودة منذ قديم الأزل دون أن تقيم وزنا لمن يرضى أو لا يرضى من أصدقائها الحميميين..
أما إذا ظل الحال على ما هو عليه فهي تتحكم في أطماعها في أن تكون معها الأفضلية في كل شيء فسوف تبقى على عهدها الدائم والأزلي.
***
يعني أريد أن أخلص من هذا التحليل العقلاني أو الذي أرجو أن يكون عقلانيا بأن إسرائيل لن تحقق أهدافها مهما طال الزمن وبناء عليه واجب العرب إذا كانت تشغل بالهم القضية الفلسطينية بحق وحقيق أن يتكاتفوا ويتحدوا ويعملوا على تطوير جيوشهم بشتى السبل والوسائل من أول الضابط والجندي وحتى البندقية والمدفع.
***
في النهاية تبقى كلمة:
هل يمكن القول إن مصر ينطبق عليها نفسه ما ينطبق على الدول العربية من حيث تقوية جيشها وتوطيد التلاحم بين أبنائها وبعضهم البعض؟!
نعم التلاحم لا خلاف عليه وتطوير وتحديث الجيش أمر لا يقبل المساومة أو المزايدة.. لكن اسمحوا لي أن أذكر للجميع بأن مصر داخل منطقتها العربية نموذج مختلف له وضعه المميز داخل إطارها المحلي وخارج حدودها الدولية.
لذا.. أكرر عليكم.. أكرر عليكم..
اطمئنوا.. اطمئنوا.