الإخبارية – سلامة عبد الصمد
حصل على الثانوية العامة بشق الانفس ولكنه كان بارعا في النصب والاحتيال فستغل ذكائه ،و خبرته فى جرائم النصب، وقرر هذه المرة النصب على “المرضى” الذين تعلقت أحلامهم وآمالهم بالشفاء على يديه، بعدما انتحل صفة طبيب بشرى في مدينة المحلة.
“مصطفى.ا”، شاب بدرجة “نصاب” دأب على ارتكاب جرائم النصب، ولم يبالى بخطورة جرائمه فى سبيل جمع المال، حتى لو كلفه الأمر حياة المواطنين الأبرياء.
لبراعته في النصب وذكائه استخدم حيلة جديدة وماكرة لجأ إليها ، وهى انتحال صفة طبيب، للكشف على المواطنين والحصول على أموالهم، وبدلاً من افتتاح عيادة خاصة، افتتح الطبيب المزيف عيادتين، ومارس الطب ووقع الكشف على المرضى واستولى على أموالهم.
تذاكر للمرضى
الطبيب المزيف، لم يكتف بكتابة “الروشتة” للمرضى، والاستعانة بطاقم تمريض لإصباغ الجدية على الأمر، وإنما أجرى عمليات جراحية بقلب ميت لبعض المرضى، معرضاً حياتهم للخطر.
المواطنون البسطاء تباروا على عيادتين الطبيب المزيف فى ظل وجود لافتات تؤكد أنه طبيب وحاصل على ماجستير أمراض وجراحة مناظير الجهاز الهضمى والكبد فى 2017.
وقالت إحدى ضحايا الطبيب المزيف، ذهبت لعيادته وأجريت كشفًا طبيًا عنده، وأجرى لى عملية جراحية في مستشفى خاص، ولم أدرى أنه طبيب مزيف، فـ”لافتاته” موجودة فى كل مكان، و”فيه ناس بتقول عليه كويس”، ومن ثم بات لدى ثقة فى هذا الطبيب.
وفور تسرب أنباء على مسامع رجال الشرطة عن وجود طبيب مزيف، بادروا بالقبض عليه، فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة جرائم انتحال الصفة والنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أمواله
وأكدت معلومات وتحريات قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بمديرية أمن الغربية قيام أحد الأشخاص حاصل على ثانوية عامة، سبق اتهامه فى 3 قضايا “نصب” ومحكوم عليه بالحبس سنة، ومقيم في المحلة، بانتحال صفة طبيب بشرى “مدرس مساعد بكلية الطب”، وتوقيعه الكشف الطبى على العديد من المرضى مقابل أجر، وإجراء عمليات جراحية لهم فى بعض المستشفيات الخاصة بمدينة المحلة الكبرى، ومزاولته مهنة الطب وتوقيع الكشف الطبى على المرضى من خلال عيادتين خاصتين به.
وتم الحصول على المستندات الدالة على ذلك “روشتات علاج، وتذاكر دخول مستشفيات، وصورة للافتة عيادة خاصة”، وجميعهم باسم المتهم كطبيب معالج ، فضلاً عن نصبه على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفها فى مجال تجارة الأجهزة الطبية وتجارة الأدوية.
وعقب تقنين الإجراءات بالاشتراك مع قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، تم ضبط المتهم فى المحلة، حيث اعترف أمام رجال المباحث بإشراف اللواء طارق حسونة مدير الأمن، بما أكدته التحريات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.