في بداية شهر إبريل من كل عام نتذكر مناسبة وأيام غالية علينا هي ذكرى تحرير سيناء هذه البقعة الغالية من أرضنا ووطنا الحبيب مصر والتي رويت بدماء شهدائنا الذكية والطاهرة عندما يحل علينا 25 إبريل واحتفالات تحرير سيناء من يد العدو الصهيوني نتذكر بداية قصة الكفاح مع هذا الجزء العزيز من مصر ونكسة 1967 هذه الحرب التي ظُلمِ فيها جيشنا عندما تآمرت عليه قوى خارجية للقضاء عليه فسلبت سيناء وتم احتلالها ثم بدأ التخطيط لاستعادة أرض الفيروز واستردادها من يد الغاصبين فكانت حرب الاستنزاف والتي كان لها دور مهم ومؤثر لتحقيق النصر فيما بعد وكيف أنها حرب أجهدت كثير من قوة الجيش الإسرائيلي حتى جاء الرئيس السادات بطل الحرب والسلام والذي أخذ يخطط ويجهز للحرب بهدوء.
فأخذ يخادع إسرائيل بخطاباته الماكرة بأن كل عام هو عام الحسم حتى ظن العدو أنه ليس هناك حرب ، وأن السادات يُسكن شعبه ليس إلا وجاءت لحظة الثأر للكرامة لحظة استرداد الأرض، ودقت ساعة الصفر وبدأت حرب النصر حرب العبور السادس من أكتوبر 1973 وكيف قضى الجيش المصري على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وتم إزالة الساتر الترابي (خط بارليف) وعبقرية التعامل معه ولا بد أن نذكر في هذا المقام اللواء / باقي زكي يوسف صاحب فكرة إزالة الساتر الترابي في حرب 1973، وكذلك قيام الجيش المصري بشل حركة الجيش الإسرائيلي بضربة سريعة موجعة جعلت قادة إسرائيل – جولدا مائير وموشيه ديان- يستغيثون ويستنجدون بأمريكا وغيرهم وواصل الجيش المصري تقدمه حتى عبرنا القناة وتحقق النصر والثأر للكرامة وكيف وقف العالم مبهوراً أمام ما تحقق ولا ننسى في هذا المقام دور العرب في هذه الحرب ووقوفهم قلباً وقالباً مع مصر ودور سلاح البترول الجبار بزعامة الملك الراحل العظيم / فيصل رحمه الله وطيب ثراه، ثم بعد ذلك بدأت رحلة السلام من إعلان الرئيس السادات استعداده الذهاب إلى إسرائيل من أجل السلام ولكن سلام المنتصر مرفوع الرأس وكيف أنه واجه انتقادات من جانب العرب ومقاطعه ولكن لرؤيته البعيدة والحكيمة سعى إلى السلام ووقعت مصر اتفاقية السلام في كامب ديفيد عام 1979 وتم الاتفاق على تاريخ 25 إبريل 1982 لاستلام كامل الأرض ولكن لم يمهل القدر الراحل العظيم الرئيس السادات ليعيش هذا اليوم وتلك اللحظة آنذاك ولكنه أثبت نظرية هامة وفلسفة وهي أن السلام يمكن أن يكمل الدور الذي بدأته الحرب، وتم استرداد الأرض ولكن مع مرور السنين كان هناك تخطيط قذر من قوى خارجية نعلمها جميعاً لسلب سيناء مرة أخرى من مصر ولكن بفضل المولى عز وجل الذي وهب لمصر جيش وطني نزيه وشريف ومخلص وقيادة مخلصة وحكيمة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله لمصرنا الحبيبة ولوطننا العربي فإن كل المخططات باءت بالفشل بإذن الله وسينتهي الإرهاب أمام بسالة ضباطنا وجنودنا من أبناء قواتنا المسلحة المصرية والشرطة وتضحيتهم العظيمة بدمائهم الذكية دفاعاً عن الأرض فلن ينال الإرهاب من إرادة وعزيمة المصريين بفضل تماسك وترابط جيشنا العظيم خير أجناد الأرض وشرطتنا ووقوف الشعب وراءهم، كل عيد تحرير سيناء ومصر بخير وازدهار ورفعه وتقدم،عاشت مصر قوية وعزيزة وأبيه.