في الأول من مايو من كل عام تحتفل مصر بل والعالم بعيد العمال ففي هذا اليوم يكرم العمال المميزون الذين أدوا دوراً ناجحاً في كتيبة العمال فمنهم من شيد المباني ومنهم من أقام المصانع ومنهم من ساهم في زيادة الإنتاج ومنهم من يصنع ومنهم من يزرع اذا عددنا المجالات فلن يكفي هذا المقال لسردها فمما لا شك فيه أن للعمال دورا كبيرا في وقوف الدولة على قدميها وقوة اقتصادها اذا نظرت حولك في كل يوم تجد الدور الجبار للعمال انظر الى الطرق الواسعة من شقها انظر الى الكباري من أقامها انظر الى الحدائق من جملها، الملابس التي نرتديها ونتزين بها من صنعها، العمائر والأبراج التي أصبحت تحف معمارية في كل محافظات مصر فالعمال يمثلون تقريباً نسبة تزيد عن الخمسين بالمائة في كل دولة كما يعمل بعض العمال في المزارع التي تنتج العديد من الخضروات والفواكه والتي تمثل دعماً للاقتصاد الوطني واكتفاءً ذاتياً من الإنتاج الزراعي.
لقد كرم الله سبحانه وتعالى العمل والعلم فالعمل بدون العلم لن تتميز الدول فالعلم هو الداعم الرئيسي للعمل والعمال ليس المال وحده فهناك عوامل عدة للنهوض بسوق العمل والعمالة المتميزة القادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي نتمناه جميعاً ونسعى اليه لدعم الاقتصاد القومي والصورة الجميلة لبلدنا مصر الصورة التي يرسمها رئيسنا السيسي لوطننا الحبيب.
ونحن بصدد هذه المناسبة أتذكر صورة الحقيقة أرفع القبعة تقديراً وابهاراً لصورة العامل الذي يعمل في درجة صعبة جداً في صهر حديد التسليح فلولا هؤلاء ما شيدت العقارات والابراج فتحية لهولاء العمال الذين يعملون في ظروف غاية في الصعوبة والتحمل فهم صورة في معركة البناء والتعمير وكذلك لا ننسى العمال في مصانع الاسمنت وهو العنصر المشترك مع الحديد في البناء والتشييد والعمال في تنفيذ عملية البناء من نقاشين وبنائين الذين يعملون على السقالات وتتعرض حياتهم للخطر في كل يوم وكل لحظة.
وكذلك عمال الكهرباء والخطورة الشديدة التي يتعرضون لها وعمال الصرف الصحي الذين لولاهم ما كنا نستطيع ان نسير في الشوارع او نجلس في بيوتنا. تحية تقدير الى العامل الذي يعمل في مزرعة. تحية تقدير الى العامل الذي يقوم برصف الشارع.
تحية تقدير الى عامل المطافي الذي يخرج كل يوم الى عمله وهو يعلم انه قد لا يعود، فيجب الاهتمام أكثر وأكثر بالبحث العلمي وإرسال البعثات من العمال الى الخارج للاستفادة من الخبرات والاطلاع على كل ما هو جديد في مجالات البحث العلمي للنهوض بسوق العمالة المتميزة التي تستطيع مجابهة التحديات التي تواجهها البلد فبدون عمالة مدربة ومطلعة على كل ما هو جديد في البحث العلمي لن ينهض الاقتصاد الوطني ولن نكتفي ذاتياً للاعتماد على أنفسنا وهنا ما يقصده الرئيس السيسي دوماً ويقدم الدعم اللازم لذلك، فالعامل المصري عندما تتوافر له الإمكانات لن يكون هناك شيئاً صعباً لصناعته والقيام به ولعل أبرز دليل على ذلك مترو الأنفاق هذا المشروع العملاق عندما تنظر وتتأمل محطات الأنفاق تجد براعة العامل المصري وكذلك محطة الضبعة النووية والتي نفخر نحن كمصريين بأننا نتملك مثل هذه المشاريع العملاقة والجبارة.
وأخيراً وليس أخراً نتوجه بأسمى معاني التقدير الى عمال مصر في عيدهم طالبين منهم بذل المزيد من الجهد والعطاء للنهوض ببلدنا وكل عام ومصر وعمالها بخير.