من يظن أن هذا الموضوع صحيحاً فهو لا يعلم أن أمريكا التي تقود العالم هي دولة مؤسسات الرئيس واحداً من الشعب ترشح مع آخرين فنجح بسبب برنامجه الإنتخابي القابل للتنفيذ والناخب الأمريكي ذكي لديه القدرة علي الفرز بمعني أنه يقرأ تاريخ المرشح هل يستطيع تنفيذ ما وعد به ناخبيه أم لا بجانب الحزب الذي ينتمي إليه هل له رؤية موضوعية للرقي بالشعب وخاض انتخابات ومثل في الكونجرس والشيوخ وأبلي بلاء حسناً
هذا هو الشعب الأمريكي وربما كل الشعوب غير العربية؟ وبالطبع لا وجه للمقارنة بين شعوبنا العربية وشعوبهم فشعوبنا يسودها الجهل بسبب الأمية المتفشية فيها يؤلهون الحاكم الذي يظن في نفسه أنه مبعوث العناية الإلهية ولا صوت يعلو فوق صوته يأمر فيطاع وكأن الدولة بكل مؤسساتها وشعبها آلت إليه كإرث عن أجداده ويؤيده الجاهلون المارقون الراقصون لمن سبقه ولمن يأتي بعده لأنهم جبلوا علي ذلك عبيد السلطان ولا يمكن للعبيد أن يكونوا سادة.
أمريكا تحكمها المؤسسات وأهمها التشريعية الكونجرس والشيوخ ولهم دستور يحكمون به العالم ويتدخلون به في شئون العالم ويكيلون بمليار مكيال بما يحقق مصالحهم ليس لديهم عبد العال ومجلسه الذي يستميت في تلبية ما يريده الحاكم ويبرر له ويقسم بأغلظ الأيمان أن الرئيس زاهداً في الحكم ولم يطلب تعديل الدستور كما لو كان يخاطب قطيعاً من البقر
أمريكا شعب متحضر الفرد فيه له رأي يحترم يزاول حقوقه بحرية كامله لا فرق بينه وبين رئيس الدوله الجميع متساوون في الحقوق والواجبات لا فضل لأحد علي أحد
لا اعتقال لمعارض أو منافس أو صاحب رأي مخالف ما دامت المصلحه العليا للبلاد هي الهدف لا تشويه للمخالفين واتهامهم بأنهم أصحاب أجندات أجنبيه أو ممولون من الخارج الكل أمام الدستور سواء
أضحكني ما نشر أن ترامب يطالب بمد فترة الرئاسه إلي 6 سنوات تأسياً بمصر التي رقصت وما زالت ترقص لتعديل الدستور من أجل زيادة مدة الرئاسه ل 6 سنوات وبأثر رجعي مما جعلنا أضحوكة العالم ويضرب بنا المثل في الغباء والجهل
لو صح أن ترامب طلب ذلك فهو نوع من التهكم علي حالنا وما وصلنا إليه والعالمون ببواطن الأمور يعلمون أن ترامب لا حول له ولا قوه هو يقول ما تراه مؤسسات الدوله فهل يعقل أن ترامب كان ينتظر أن تقدم مصر علي تعديل الدستور لزيادة مدة الرئاسه إلي 6 سنوات ليقلدها ويحتذي بها
خلاصة القول هو زيادة الهرتله والتلهيه عن أحداث عظام ستحدث في الشرق الأوسط وما نسب إلي ترامب في هذا الشأن ما هو إلا قنبلة دخان تخفي الكثير من الأحداث التي ستشهدها المنطقه وما يحدث لغزه وصمت الأشاوس أكبر دليل علي أن الهدف هو إشغال شعوبنا التافهه بتوافه الأمور