لاشك أن غياب الضمير وضعف النفوس والرغبة في الثراء الفاحش والسعي بشتي الطرق نحو الوجاهة الاجتماعية الزائفة والبعد عن الله من أهم الأسباب التي تشجع الشخص على الفساد وانحراف مساره الاخلاقي،وعندما تجتمع هذه الخصال أوبعضها في شخص فهي في النهاية بمثابة قوة مدمرة تدمره وعائلته وكل من يمت له بصلة.
الأمرالمهم والخطير أن الفساد يبدد الثقة المطلوبة بين المواطن والدولة لنجاح الجهود غير العادية التي تبذل من أجل البناءوالتنمية ولذلك تأتي دائما تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل المناسبات القوميةوخاصةأفتتاح المشروعات الكبرى،أن البلاد تخوض حرباً شرسة على جميع الأصعدة ضد خفافيش الظلام والفساد والفاسدين الذين يسعون لتدمير مصر،وتحويلها إلى خرائب،وفي الوقت نفسه يؤكد أن كتائب التنمية والتعمير لمصر الحديثة، لن يوقفها أو يعطلها أهل الشر، لأن الفساد هو الوجه الآخر لخفافيش الظلام.
ومايجعلنا نتخوف أن انتشار الفساد بهذه البشاعة يقوض من جهود تحقيق الأستقرار والعدالة الأجتماعية التي ننشدها ويهدد السلام الأجتماعي وكذلك يهدر المال العام ويحرم المرضى من الدواء والشفاء،ويحول دون بناء المدارس وتطوير التعليم،ويؤدي الي انجراف الطرق تحت الأمطار،وكوارث اخري أكثر المتضررين منها هم الفقراء والبسطاء .
وللحقيقة فأن الأجهزة الرقابية تقوم بجهود جبارة في مكافحة الفساد تفعيلا للمادة 218 في الدستور المصري التي تنص علي ان تلتزم الهيئات والأجهزة الرقابية المختصة بالتنسيق فيما بينها فى مكافحة الفساد،وتعزيز قيم النزاهة والشفافية،ضماناً لحسن أداء الوظيفة العامة ووضع ومتابعة تنفيذ الأستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بالمشاركة مع غيرها من الهيئات والأجهزة المعنية .
كلمة فاصلة :
ببساطة..الدولة تقوم بدورها في مكافحة الفساد علي أكمل وجه بالتنظيف من الوظائف الأعلى إلى الأسفل وقد يكون ذلك هو السبب الذي يؤخر انتخابات المجالس المحلية وبالتالي أذا سبقك الناس إلى المناصب والمال والجاه فاسبقهم إلى الصف الأول في الصلاة وتلاوة القرآن والذكر،تكون أسعد وأرفع وأكرم..ان أكرمكم عند الله أتقاكم.