رغم كل محاولات الضرب تحت الحزام ومسلسل الافتراءات المستمر ضد الدولة ومحاولات افشال
جهود القيادة السياسية لبناء مصر الجديدة والخروج بها الي بر الأمان بعيدا عن الخراب والدمار الذي يعم الكثير من البلدان في الوطن العربي .. رغم كل ذلك يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركاته الواسعة وجهوده من أجل القضاء علي الفساد الذي عشش سنوات طويلة في أركان الدولة في عهود سابقة .. وأهم مايجب الاشارة اليه والوقوف عنده خطة الإصلاح الشامل للجهاز الإداري للدولة والتي تعتبر بالفعل التحدي الأكبر والعلاج الحقيقي للكثير من المشاكل والأزمات التي يواجهها الكثير من المصريين .. لأن الرئيس طالب الحكومة بتنفيذ هذا الإصلاح علي أساس رؤية شاملة تتضمن تحفيز العناصر البشرية التي تثبت كفاءة وجدارة في عملها ومنحها الفرصة الكاملة للعمل والعطاء والتفوق وتبوأ المكانة التي تستحقها هذه العناصر الايجابية ..
ولا يلتفت الرئيس الي كل محاولات أعداء النجاح لوقف المسيرة الناجحة التي بدأها منذ توليه قيادة هذا البلد وقرر البدء في استئصال وعلاج اصل الداء وهو الأداء الحكومي الذي اتسم بالعشوائية والبطء واللامبالاة وكان سببا مباشرا في تأخر مصر سنوات طويلة .. وفي خطته للعلاج قرر استبعاد أي مهمل أو متكاسل حتي يتحقق الهدف الذي يسعي إليه الرئيس وهو تسهيل مصالح المواطنين الذين يشكون من معظم المصالح التي يلجأون للتعامل معها ..
ورغم اعتراض الكثيرون علي قرار نقل الكثير من المصالح والوزارات الي العاصمة الإدارية الجديدة والتي ستبدأ عمليا خلال الأشهر القليلة القادمة إلا أنها خطوة جريئة ويمكن ان تحقق نتائج ايجابية عديدة بشرط توفير وسائل المواصلات سواء للموظفين أو للجمهور الذي سيضطر للذهاب الي العاصمة الإدارية الجديدة للتعامل مع هذه المصالح الحكومية والوزارات لأن وسائل المواصلات هي الدماء التي ستجري في شرايين هذه العاصمة الجديدة وبسببها يمكن أن يكون الحكم علي هذه الخطوة بأنها ناجحة واذا لم تتوفر بالشكل الكافي ستكون سببا في تعثر هذه الخطوة وضرورة تصحيح المسار وتعديله حتي لا يضيع الجهد الكبير المبذول في هذا المشروع هباء ..
وأهم النقاط التي اشار اليها الرئيس هي أهمية الاستفادة من تطورات التكنولوجيا الحديثة في الإدارة العامة من خلال التوسع في تقديم الخدمات الإليكترونية للمواطنين باعتبار أنها ضمانة حقيقية لتسهيل وتيسير الأداء الحكومي والتأكيد علي كفاءته وهو مايمكن ان يتحقق مستقبلا باعتبار ان الانتقال الي العاصمة الادارية الجديدة نقلة نوعية في مستقبل العمل الإداري الحديث والمتطور بالإضافة إلي تطوير العنصر البشري الذي يعتبر قاطرة النجاح لمصر الجدبدة ..