دائما ما يكون الإعلام والصحافة بكافة وسائلهم هم
المتهم الأول والرئيسى من وجهة نظر الأنظمة السياسية
فى دول الشرق الأوسط والوطن العربى حال حدوث أى
إضطرابات على كافة المستويات سوء كانت هذه
الإضطرابات على المستوى الجماهيرى ، نتيجة وجود
حالة عدم رضاء من المواطن عن أداء أنظمته الحاكمه
سياسيا أو اجتماعيا أو إقتصاديآ
أو حدوث إضطرابات إقتصادية بسوق المال والأعمال
نتيجة قرارت إصدرت دون إجراء الدراسات اللازمة
فأثرت بالسلب على تشجيع الإستثمار والمستثمرين
الأجانب بالدخول للأسواق الشرق أوسطية أو الأسواق
العربية وتلصق التهمه بالإعلام أنه هو من يصدر صورة
سيئة عن دوله للمجتمعات الغربية .
كذلك الأمر عندما يناقش الإعلام أى قضية إجتماعية
تضرب عصب الأمة فى مقتل كى يلتفت إليها نظر
المسئولين حتى يعملوا على إيجاد الحلول لها قبل أن
تتفاقم وتكون أفة مدمرة للمجتمع والنشأ ككل وسأذكر
لكم أمثال لبعض هذه الآفات التى دخل الإعلام معها فى
مواجهات شرسة أسفرت فى النهاية عن نجاح الإعلام فى
وضع كل مسئول تنفيذى أمام مسئولياته تجاه المجتمع .
فعندما سلط الإعلام الضوء على ظاهرة التحرش التى
تحدث للفتيات فى الأعياد بمناطق متعددة ، منها منطقة
وسط البلد تحركت الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة
والحد منها وبالفعل تم الحد من هذه الظاهرة وكان ذلك
نتيجة إهتمام الإعلام بتسليط الضوء على هذه الظاهرة
السيئة التي سببت ضرر بالغ وصدرت صورة سيئة عن
مجتمعنا على كافة المستويات خارجيا أو داخليا .
هنا ناتى للمكاسب التى حققها الإعلام عندما تناول قضية
ما ، ففى حال أن تفاقمت هذه الظاهرة كانت سوف تكون
مقلقه لكافة الجنسيات الأجنبية التى تضع ضمن
مخططاتها السياحية القدوم لمصر لحضور مظاهر الأعياد
بها وبالطبع إن لم يكن قد تم مواجهة هذه الظاهرة بقوه
من الدوله كانت ستؤثر على حركة السياحة لعدم
استشعار السياح بالأمن والأمان على أنفسهم .
عندما سلط الإعلام الضوء على ظاهرة التجارة فى
الأعضاء البشرية أستفاقت الدولة والمجتمع ليواجها هذه
المافيات التى تتاجر بكل وأى شيئ من أجل المال .
انظروا للإعلام أيها السادة المسئولين أصحاب القرار أنه
أداه كاشفه لكم ولا تتعاملوا معه على أنه أداه فاضحه
لأمركم أو مبتذه لكم إلا إذا كنتم فاسدين وهنا أتفهم
نظرتكم للإعلام .
انظروا للإعلام أيها السادة المواطنين على أنه هو أول
من يأخذ المبادأه للدفاع عن حقوقكم فى حياة كريمة
عادلة تحصلوا فيها على أقل شيئ حباكم به الله وهو
إنسانيتكم .
لا تتخذوا من الإعلام عدوا لكم تسعون للقضاء علية فلن
تقضوا علية مهما حاولتم فإن أغلقتم له وسيله فتحت له
الف وسيله ووسائل التواصل الإجتماعى التى تحولت
لمنابر إعلامية خير دليل على ذلك فعندما يحدث تضييق
ويستشعر المواطن ذلك يذهب إلى ماهو أخطر واسوء
وهى وسائل الضلال الإجتماعى .
أنظروا إلى الإعلام برؤية مختلفة ولنعمل على تطويره.
ورفع مستوى من يعملون به حتى لا يكونوا عرضة
للإستغلال من بعض أصحاب المال والبزنس والأعمال ،
الذين يستخدمون من اللوبى الصهيوامريكى العالمى الذى
يسعى لتدمير مصرنا واوطاننا العربية .
اجعلو الإعلام هو أول من يتقدم صفوف القتال للحفاظ
على مجتمعاتكم فسلاح الكلمة أقوى وأسرع بكثير فى
تحقيق الهدف من أسلحة الجو والبر و والبحر .
الإعلام سلاح لا يستهان به فهو يبنى العقول ويصحح
المفاهيم ويشكل الوجدان هو maبصر وبصيرةma هو
باعث الأمل والتفائل فى النفوس هوخير شاحذ ومستنفر
للهمم هو خير من يجر قاطرة المجتمع إلى الأمام .
انتبهوا جيدا فهو من يدخل لبيوتكم دون إذن أو إستئذان
وهو من يدخل الى عقول أطفالكم وأبنائكم وينقش فى
العقول والوجدان كالنقش على الحجر فلا يمحا نقشه
مهما طال الزمان .
اعملوا على تطوير مؤسساتكم الإعلامية ولا تعملوا على
هدمها .
اعملوا على إعداد جيل من الإعلاميين والكتاب
والمبدعين على ثقافة ووعى يؤمن بمصريته وبقضايا
وطنه العربي وقارته الأفريقية ويقاتل من أجل وحدتها فى
كافة المحافل والمنابر ويزود عنها ويفتديها بدمه فتلك
هى الوطنيه الحقيقيه .
اعملوا أن الإعلام والصحافة إبداع فلا تقتلوا داخل
المبدعين الإبداع وتجعلوا منهم ناقلى حدث وأخبار .
انفقوا على إعداد إعلام قوى ولتنظروا لأمريكا
والميزانيات المعتمدة بها للإعلام سواء الداخلى أو
الخارجى وكيف أنهم ينفقون مئات الملايين من
الدولارات لدعم وسائل إعلام خارجية حتى تعمل على
تحقيق أهدافهم فالإعلام هو السلاح الأول لمن يريد
النهوض بمجتمعه .
الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام