الاخبارية – عادل احمد
التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم مع “روزمارى دى كارلو”، وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام، وذلك على هامش مشاركته في القمة الثامنة عشر لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو يومي 25 و26 أكتوبر الجاري.
وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن وزير الخارجية أشار خلال اللقاء إلى الموقف المصري الداعم لدور الامم المتحدة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة، وحماية البيئة، ومكافحة الارهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. كما أكد التزام مصر بتعزيز التعاون مع المنظمة.
وذكر حافظ أن الوزير شكري تطرق خلال المقابلة إلى أهمية اللقاءات المتعددة التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة خلال العام الجاري، ودورها في تعميق التفاهم المتبادل بشأن الأمور والتحديات المُلحة التي تواجه المنظمة والعالم، كما ساهمت كذلك في تأكيد الأولوية التي توليها مصر لتحقيق الاستقرار في أماكن النزاعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان ومناطق القرن الافريقي والساحل والبحيرات العظمى.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري أكد كذلك على الأولوية التي توليها مصر لتعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي خلال رئاستها الحالية للاتحاد، حيث تتطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة لتعميق تلك الشراكة، في الوقت الذي يتم فيه العمل على إطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، المتوقع أن يصبح منصة هامة لمساندة وتعزيز جهود الامم المتحدة لحفظ وبناء السلام في أفريقيا، كما أنه من المتوقع أن يصبح التطبيق العملي للإطار المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز الشراكة في مجال السلام والأمن الموقع في إبريل 2017.
وفي هذا السياق، أشار شكري إلي تطلع مصر لتتويج رئاستها للاتحاد الافريقي بعقد النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، المقرر انعقاده يومي 11 و12 ديسمبر المقبل، ليكون منصة لتحقيق التناغم بين الجهود الاقليمية والدولية لمساندة الأولويات الافريقية فيما يتعلق بالسلام والتنمية، كما عبر عن تطلع مصر لمشاركة رفيعة المستوى من قبل الأمم المتحدة في المنتدى.
هذا، وأوضح حافظ، أن وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام حرصت، من جانبها، على التعرف على رؤية الوزير شكري بالنسبة لعدد من القضايا الاقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا والسودان والتطورات الخاصة بالمفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلي أن الوزير شكري استعرض المستجدات المتعلقة بتلك الموضوعات، والرؤية المصرية وعناصر ومحددات الموقف المصري تجاهها.