الاخبارية سامية الفقى
شارك د. معتصم العيادي استشاري أورام الأطفال بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، بورقة بحثية، في المؤتمر الدولي للجمعية العالمية لطب أورام الأطفال، بفرنسا، ضمن وفد مشارك من المستشفى في ذات المؤتمر.
وتعرض الورقة البحثية المقدمة، خبرة مستشفى سرطان الأطفال 57357 في علاج أحد أهم أورام الكلى لدي الأطفال، والمعروف باسم سرطان “ويلمز”، ويتعرض البحث لطرق ونتائج العلاج لفئة خاصة من تلك الأورام، وهي الأورام ذات امتداد سرطاني بالوريد الأجوف السفلى، حيث تمثل تلك الأورام تحديا كبيرا للأطباء، نظرا لصعوبة إجراء جراحة لاستئصال الورم، مع وجود امتداد سرطاني بالوريد الأجوف السفلى.
وقال العيادي: يستعرض البحث سبل العلاج المتبعة في مستشفى سرطان الأطفال 57357، ومعدلات الشفاء للأطفال في تلك الفئة، وعلى مدار العشر سنوات الماضية، مع مقارنة تلك النتائج بأكبر المراكز العالمية المتخصصة في أمريكا وأوروبا، ونتائج الدراسات المشتركة التي أجريت تحت إشراف الجمعية العالمية لطب أورام الأطفال، وكذلك منظمة مجموعة سرطان الأطفال بأمريكا الشمالية.
ويمثل هذا البحث أهمية كبرى، نظرا لتضمنه أكبر عدد من المرضى في تلك الفئة النادرة من الأورام، يتم علاجهم في مستشفى واحد، وطبقا لبروتوكول علاج موحد.
كما يعكس البحث مكانة وأهمية مستشفى سرطان الأطفال 57357، ودورها الريادي في مجال علاج أورام الأطفال، مع تحقيق أعلى معدات الشفاء في مصر والمنطقة العربية، والتي تقارب المعدلات العالمية، في أكبر الدول المتقدمة.
ورم “ويلمز”، أو كما يعرف بورم “أرومي كلوي”، هو عبارة عن ورم سرطاني يصيب خلايا الكلية، وهو من أكثر أورام الرئة، الكبد، الدماغ، والعظام، ومن تلك الأعراض آلام في البطن، خمول أو تعب.
وفور اكتشاف المرض، يجب عمل الفحوصات اللازمة من أشعات وتحاليل، لتقييم حالة المريض، ومعرفة التاريخ المرضي منذ بداية الأعراض، وبشكل تفصيلي ودقيق، ثم الفحص السريري للمريض، ثم أخذ عينة من الورم نفسه لفحص الأنسجة والتأكد من تشخيص المرض إما بسحب عينة من الورم باستخدام إبرة تحت تأثير المخدر العام، أو عند استئصال الورم تؤخذ عينة منه للفحص.
وتوجد 5 مراحل للمرض، ويعتمد العلاج على مرحلة المريض، فكلما كانت المرحلة متقدمة كلما احتاج إلى علاج أقوى، وفي هذا المرض خاصة يعتمد العلاج على تدخل أكثر من نوع مثل العلاج الجراحي، والكيميائي، والإشعاعي، كما يجب متابعة المريض خلال فترة العلاج التي تمتد بين 4 و 6 شهور، ثم متابعة دورية بعد ذلك.