•لان الجنس هو سر استمرار الحياة علي كوكب الأرض من ألاف السنين حتى ألان ولأنه المتعة التي خلقها الله لنا لنمارسها بالطرق الشرعية ولأننا نريد ان يكون هناك ارتباطا وثيق بين الجنس والزواج بحيث نستبعد ممارسة الجنس تماما من أي إطار خارج إطار الزواج الذي محللة الله وإننا نريد الوقاية من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية ونريد الحفاظ على العلاقات الزوجية عن طريق تعرف كل زوج علي احتياجات وطبائع شريكة في الحياة
•كما نريد الحصول على نسل ملئ بالصحة والحيوية والسعادة النفسية والتعرف على تعاليم ديننا الحنيف فيما يتعلق بعلاقة الإنسان بجسده أو جسد زوجته وتجسيد قدسية الزواج فوائده الطبية والنفسية والاجتماعية ومحاربة الإباحية التي تهدف إلا إلي الإثارة الجنسية وممارسة الفجور •والسبب المهم أيضا هو حرج بعض الإباء والأمهات من الحديث عن الموضوعات الجنسية أمام أبنائهم
عاشا معاً في السماء، ثم هبطا سوياً إلى الأرض، ليبنيا من جديد ..” بيت القصيد” .. آدم كان شطره الأول .. وحواء كانت شطره الثاني ..
وإذا كان للشطر الأول شرف البدء، و براعة الاستهلال .. فللشطر الثاني حسن القافية، وروعة الختام .. وهل ثمة جمال في الطبيعة ينافس جمال المرأة ؟! ويأبى قلم التاريخ إلا أن يتتبع خطوات آدم ..
أما حواء فقد توارت خلف قامات الرجال .. وبالرغم من هذا فقد ظل آدم سقفاً لبيتها ، وأباً لأبنائها ، وقوة لضعفها النسوي وإذا وُجد الحب كان البحث عن العدل من نافلة القول .. فالحبّ كريم يسّد كل الثغرات ، والمودة رحيمة تغفر كل الهنَات.. وخيرٌ لمجدافي السفينة أن يتّحِدا في اتجاه المسير
الثقة في العلاقات يتم بناءها عن طريق معرفة الطرف الاخر واكتشاف ما بداخله عن طريق سلوكياته وتصرفاته فالثقة من اهم مكونات العلاقات الناجحة فعندما تشيع الثقة بين الرجل والمرأة يشعر كل منها بالحرية في ان يكون نفسه ويستطيع البوح بمكنونات قلبه في العلاقة مع الاخر ولكن اذا تحدثنا من منظور علمي فإن المسئول عن شعورنا بالثقة هرمون الاوكسيتوسين الذي يفرزه المخ عندما يلمس كل منهما الاخر في علاقة زواج فهذا الهرمون لديه القدرة على زيادة رصيد الثقة بين الرجل والمرأة .
حاسة اللمس من الحواس القوية جدا ولذلك فهي متصلة بمشاعر جميلة مثل الثقة والامان والحب والراحة والاستقرار ولذلك فإن استغلال ذلك في العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل شرعي يعمل على زيادة مشاعر الرضا بين الزوجين
كما انها تجعل كل طرف يشعر باهتمام الطرف الاخر به مما يعمل على زيادة جودة الحياة الأسرية بين الرجل والمرأة فكلما زاد معدل الرضا في العلاقات كلما زادت المشاعر الجميلة التي تربط العلاقة بين الرجل والمرأة مما يؤدي إلى زيادة الانتاجية في العمل نتيجة التخفف من الضغوط الحياتية اليومية
لأن تراكم الضغوط بدون التخفف منها يعمل على خفض كفاءة الجهاز المناعي مما يزيد من احتمالية الاصابة بالأمراض النفسية والجسدية نتيجة تراكم المشاعر السلبية التي يعاني منها الرجل والمرأة مما يقلل من معدل الرضا عن الحياة ولذلك إذا كانت العلاقة بين الرجل والمرأة متوازنة فإنها تساعد على توازن باقي جوانب حياة كل منهما .
المرأة هي سرّ جمال الحياة، لأن طبيعتها الرقيقة تفرض عليها أن تمنح العطف والحنان لكل من حولها، فهي القلب الحنون والروح الطيبة التي تنشر الدفء والعبير في المكان، وهي الروح التي يسكن إليها الرجل والأبناء، لأنها سر استقرار الأسرة وثباتها، وقد خلقها الله سبحانه وتعالى بفطرة تميل للعطف على كل من حولها، وليس على الآخرين فقط، بل على الحيوان والنبات، لأنها مخلوقٌ مجبول على العاطفة وحب الخير، بل هي تركيبة عجيبة لا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى، وليس عجيباً أن الشعراء جميعهم تغنوا بالمرأة وتعجبوا من طباعها واحتاروا في فهمها.
أن مرتبة الكمال الوجودي، للنساء والذي يقول “من عرف قدر النساء وسرهن لم يزهد في حبهن، بل من كمال العارف حبهن إنه ميراث نبوي وحب إلهي”. لهذا جعل الصوفي النكاح عبادة للسر الإلهي، إنه يجمع بين العبادة والمتعة والافتتان: (يساوي. كعبادة لأنه يجدد العلاقة بالألوهية، كمتعة لأنه يجدد العلاقة بالمرأة، كافتتان لأنه يجدد العلاقة بالطبيعة ومشاهد الجمال) من هنا يصبح الجسد الأنثوي قبسا من الجمالية الإلهية فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله .
وأعظم الوصلة النكاح، وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته. إن الجسد عند الصوفي هو أكبر من جسد يمنح اللذة والمتعة الجنسية لأنه، إضافة إلى ذلك كائن يرمز إلى السر الإلهي والكوني: الحياة، الأصل، الجذور ويعتبر الكثير أن الجسد في بعض مكونات الثقافة الحالية عنصرا فاعلا ومحوريا،
إذا تم التركيز عليه واستغلاله، بشكل كبير لتحقيق أغراض تجارية محضة في مجتمع المال والأعمال فلا نجاح للأعمال التالية: إشهار، أفلام سينمائية، أغاني، مجلات، صحف، أزياء، بدون جسد يليق بالعرض ..إذن أن الإسلام هو الذي يضمن للمرأة حقوقاً ويعلى ويرفع من شأنها ويجعلها النصف المكمل للرجل لسير سوياً لبناء الحضارة والتقدم ويداً بيد لرفع شأن المرأة التي هي الأم والزوجة والبنت وبها يكمل الحياة ويزيدها بهجة و رونقاً وبهاءً ..ويجب أن لا نسى معاناة الأرامل والأيتام والمطلقات ظلماً وبهتاناً.
خصائص الذكاء العاطفي هو “معرفة الذّات”. أنْ تعرف قدراتك الباطنية وقوتك.
الثانية: هي قدرتك على معرفة الآخرين، وإنشاء علاقة إدراكية معهم. ويتم تقييم حس المسؤولية والتنشئة الاجتماعية ضمن هذا السياق.
الثالثة: هو التكيف والانسجام البيئي ومواجهته، واستخدام منطق الليونة عند الضرورة، وقدرة العثور على حل لمعالجة المعضلات.
الرابعة: فهي قابلية التحكم وقدرة السيطرة على الذات عند الأزمات والتوتر وقوة التحمل أثناء ذلك.
الخامسة: هي أن تمتلك حياة ممتعة و تتم موازنة كل هذه الخصائص التي تحدثنا عنها من طرف نِعمة العقل العاطفي. لذلك أيضاً كانت معتقدات الأوليين قائمة على أساس العيش المشترك بينهم وبين الطبيعة وإنَّ الآلهة هي التي تبارك هذه العلاقة بالنِّعَم والحب والعطف والعطاء. وأنا أقصد هذا المعنى عندما أقول “المرأة إلهة وكيان”.
على الرغم من أنَّ فترة حياة المرأة، القائمة على أساس عبوديتها من قبل التسلُّط الذكوري، أقصر من فترة حياة المرأة القائمة على أساس المساواة والإيمان والنّظام الاجتماعي بين المرأة والرجل،
إلا إن تحقيق هذه المساواة الآن تتطلب قوة خارقة, وفي ظل مساع بعض الباحثين لإنكار وتجاهل الفترة التي سادت المرأة فيها وأصبحت رائدة وعالمة ومقدسة، أنها الصبر ؛ التضحية ؛ الرقة ؛ بحر الحنان ؛ عطر الزمان ؛ ضحكة الحياة ؛ نغم الخلود ؛ بسمة الأفراح ؛ دمعة الأحزان ؛ حديقة الأزهار الملونة في واحة الحياة ؛ حقل السنابل الطاهرة التي تثمر البراءة من بذرة الطفولة العاشقة للحياة ؛
وهي من تسقي الرجال من لبنها أصول الكرامة ومعنى الكفاح وكل معاني النبل والتسامح واصول الوفاء والشرف والكبرياء في حياتنا ؛ وهي أيضا الوعاء الحاضن لكل أفراحنا وأحزاننا وينبوع العطاء الدائم الذي لا يتوقف ويمنح حياتنا الأسرية والاجتماعية طعما ولونا يجعلان كلا منا يشعر بالسعادة وببهجة الحياة التي صنعت من روحها وأنفاسها !
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان