لم تخف مصر دورها في دعم الجيش الوطني الليبي الممثل الحقيقي للمواطن الليبي والمدافع الرسمي عن حقوقه وحدود الوطن .. ولن يقف الأمر في الأيام المقبلة عند الإعلان عن هذا الدور والتأكيد علي أن ليبيا خط أحمر وانها العمق الاستراتيجي والأمن القومي الذي لا يمكن التفاوض عليه أو التنازل عنه بالنسبة لمصر .. بل سيتعداه الي رد فعل قوي وصادم وعنيف لكل من تسول له نفسه أن يهاجم ليبيا عسكريا ويحاول زعزعة إستقرار مصر ..
والمؤكد أن هذا الكلام موجه بطريقة مباشرة الي تركيا ورئيسها المتهور المغرور أردوغان الذي يعيش في أوهام وخيالات ويطلق تصريحات لا يعلم مدي خطورتها عليه هو شخصيا علي طريقة الفنان الراحل أحمد توفيق في فيلم شئ من الخوف وعبارته الشهيرة (أنا أجمد من عتريس .. انا ستين عتريس في بعض ) !!
ويواجه أردوغان معارضة رهيبة يتزعمها كلينشيدار أوغلو زعيم المعارضة الذي يؤكد أن أردوغان يتجه بالسياسة الخارجية التركية الي كارثة بسبب عشقه لجماعة الإخوان الإرهابية التي يمكن بسببها أن يضحي بأي شيئ حتي اذا كان الثمن استقرار تركيا .. وأكد أوغلو أن البرلمان لايمكن أن يوافق علي الفكرة المجنونة التي يسعي اليها أردوغان وهي التدخل العسكري في ليبيا ..
والعجيب أن أردوغان الذي يفكر في الحرب والتمدد واستعادة أمجاد الدولة العثمانية ووهم الإمبراطورية والخلافة وضم دول شمال إفريقيا والسيطرة علي مقدراتها وخيراتها يواجه أزمات عديدة منها مرض ( الجرب ) الذي تفشي في اسطنبول وانتقل الي العديد من المدن منها أنقرة وازمير .. وتؤكد صحة اسطنبول انه لاتوجد أدوية .. وهو أمر طبيعي في ظل التصرفات الهمجية وغير المنطقية التي يرتكبها أردوغان الذي يصرف ميزانية الدولة التركية في دعم المليشيات والجماعات الإرهابية التي قام بنقلها من شمال سوريا الي ليبيا .. وتسبب الجرب الذي بدأ في
الانتشار بشكل مزعج في هروب السياح وإلغاء الكثير منهم للرحلات مما سيؤدي الي أضرار كبيرة بالسياحة في تركيا والتي كانت تمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل ..
ويطالب الغالبية العظمى من الأتراك أن يغير أردوغان من سياساته الخارجية والأسلوب الذي يتبعه في استفزاز بعض الدول المهمة وذات الثقل في المنطقة ومن بينها مصر التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات والاستفزازات وبالتالي سيكون رد فعل مصر عنيفا ورادعا .. ويطالبونه بالتدخل لإنهاء الجحيم الذي ينتظرهم إذا تفشي وتمدد وباء الجرب !!