إحتفالآ منى بيومها سطرت لها أبيات شعر أتمنى أن تسعد قلبها
هي صاحبة الطلة البهية
جميلة الجميلات
ذات الصفات العلية
عطر الأيام ونسيج الأحلام الوردية
سيدة الأوقات الصعبة
عماد الخيمة العائلية
رمز الوفاء
أصل الإنسانية
فخر الشعوب وذهب البرية
سطرت نجاحات أذهلت البشرية
حديثنا عنها لن يوفها مكانتها الحقيقية إنها أيها السادة .
"المرأة المصرية "
ونحن نحتفل هذا العام بيوم المرأة المصرية ، الذي يوافق 16 مارس ، يجب أن نتذكر جيداً مواقفها في اللحظات الفارقة من عمر الوطن ، فالتاريخ لن ينسى كيف قدمت المرأة المصرية حياتها رخيصة فداءً للوطن في يوم السادس عشر من مارس خلال ثورة 1919 التي قامت ضد الإحتلال البريطاني لمصر ، وهو نفس اليوم الذي أصبح عيداً للمرأة المصرية لتتوالى فيه النجاحات والتضحيات ، لتسطر تاريخاً مشرفاً جعل منها أيقونة للوطن وللمرأة في مختلف أنحاء العالم .
فقد شهد يوم 16 مارس عام 1923 الدعوة لتأسيس أول إتحاد نسائي مصري ، وكذلك المطالبة برفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والإجتماعية من ناحية القوانين والحصول على الحق في التعليم العالي ، بينما شهد نفس اليوم من عام 1956 حصول المرأة المصرية على حق الإنتخاب والترشيح للبرلمان ، فالمرأة المصرية استطاعت بكفاحها أن تؤسس لنفسها قواعد للنجاح تكللت بأن تكون أول من يخاطبه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ويعتمد عليه في مواجهة المخاطر والأزمات التي كانت تحيط بمصر منذ أحداث يناير 2011 .
ومن هذا المنطلق حققت المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي أعلى مكتسبات سياسية واجتماعية ، حيث حرص الرئيس منذ بداية توليه المسئولية على دعم الإصلاحات التى تصب في صالح المرأة كونها عماد المجتمع ، فجاءت توجيهاته بإطلاق مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي لكل نساء مصر ، والإهتمامً بوضع حلول عاجلة للغارمات ، وطرح فكرة تأسيس “صندوق المرأة ” ، وأطلاق مبادرة ” حياة كريمة ” التى تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً فى كافة أنحاء الجمهورية ، كما وجه الرئيس بتبني إستراتيجية وطنية لمكافحة العنف والزواج المبكر ووضع التشريعات اللازمة لحماية المرأة ، وصياغة مشروع للتوعية الأسرية وإعداد الشباب لمسئوليات الحياة الزوجية وتنفيذ برنامج “مودة ” ، وتحقيق الشمول المالى والتمكين التكنولوجي للمرأة ، وايضآ لم يغفل الرئيس تقديم المزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة للمرأة المصرية وتعديل قانون الخدمة العامة لتدريب وتأهيل الفتاة لإعدادها للإلتحاق بسوق العمل ، كذلك إصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يحفظ للمرأة حقوقها التى طالما طالبت بها .
إن الرئيس السيسى أراد تكريس مبدأ جديد على المجتمع وهو تمكين المرأة من خلال التعديلات الدستورية الأخيرة التى تضمنت نصآ صريحا يمنح المرأة الحصول على ما لا يقل عن ربع إجمالي عدد مقاعد البرلمان ، وهي طفرة كبيرة تشهدها الحياة السياسية والحزبية في مصر ، ولم يكتفى بذلك بل جعل المرأة تمثل ربع مجلس الوزراء فى التشكيل الوزارى الأخير ، إضافة لزيادة عدد الإناث العاملات تحت قانون الخدمة المدنية كما جاء فى خطة الرئيس لتمكين المرأة ضمن إستراتيجية العمل التي بدأ تنفيذها العام الحالي 2020 ، ليتحقق للمرأة المصرية ما حلمت بالحصول عليه طويلاً من حقوق قانونية وسياسية وإجتماعية ، وصولاً لتمكينها بقوة ، إدارياً وتنفيذياً بكافة مؤسسات الدولة .
فالرئيس السيسي عندما أصدر القانون رقم 30 لعام 2018 بشأن تنظيم العمل بالمجلس القومي للمرأة وتحديد إختصاصاته وأهدافه ، أراد أن يؤصل لمرحلة جديدة من العمل الهادف لتمكين المرأة وإتاحة كل الظروف الملائمة للمجلس أن يعمل بكامل طاقته وقوته ودون معوقات بمساعدة كافة أجهزة ومؤسسات الدولة .
وفي إطار حرص الرئيس السيسي على إنجاح عمل المجلس القومي للمرأة ، أصدر توجيهاته إلى السادة المحافظين بتقديم كافة أوجه العون للمجلس ومن ضمنها تخصيص أراض لإنشاء فروع للمجلس بالمحافظات ، الأمر الذي أثمر عن إنشاء أربعة فروع جديدة ، كما كان لدعم الرئيس للمجلس دوراً كبيراً في تشجيع الجهات الدولية المانحة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للمرأة لتقديم كافة أوجه الدعم المادي واللوجيستي لمساعدة المجلس في إنجاح مهامه .
ومما لا شك فيه أن تكليف السيد الرئيس للدكتورة الوزيرة مايا مرسي برئاسة المجلس القومي للمرأة لم يكن وليد المصادفة ، وإنما جاء وفق منهجية رئاسية تعتمد على إختيار الأكفأ والأمهر ، فرئيسة المجلس الوزيرة مايا مرسي تتمتع بمهارات وخبرات كبيرة ومكانة وعلاقات دولية مؤثرة ، وكذلك مقومات إدارية متميزه ، أتاحت لها تحقيق نجاحات كثيرة على أرض الواقع ، كانت ولاتزال محل إشادة فى الداخل والخارج ، منها على سبيل المثال إطلاق عديد من الحملات ، أهمها حملة طرق الأبواب التي وصلت إلى قلب الريف المصري بكافة القرى والنجوع ، وحملة التوعية بمخاطر ختان الإناث ، وحملة ” لأني رجل ” الهادفة للتوعية بحقوق المرأة ومناهضة العنف بكافة أشكاله ضدها ، وحملة النهوض بمستشفى بهية لسرطان الثدي ، ومستشفى الناس لعلاج أمراض القلب للأطفال .
فالرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مصر وزعيمها يؤمن بالعمل المؤسسي ومن هنا كان دعمه الدائم للمجلس القومى للمرأة ، كما تصرح بإستمرار فى كافة المحافل دكتوره مايا مرسي رئيسة المجلس ، أن المجلس يعمل لتحقيق خطة وأهداف الرئيس التى تهدف لرفعة المرأة المصرية .
فعندما طُلب من الرئيس تعيين وزير للمرأة المصرية ، جاء بما لم يأت به الأوائل ، عندما قال ” أنا وزير المرأة المصرية ” ، إنه إهتمام فريد لم تحظى به المرأة في العالم من قبل ، من زعيم أو ملك أو رئيس ، ولكن القائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى كعادته قدم نموذجآ يحتذى للإنسانية إتساقآ مع ما أمر به ديننا الحنيف وأوصى به رسولنا الكريم .