حوار : زينب فتحي
حينما نتحدث عن آلام الحب والفراق، حينما نتحدث عن العلاقات البشرية المعقدة وكيفية ترميم العلاقات نلجأ لمقالاتها وكتاباتها الغنية بالمعلومات المفيدة لنا جميعا.الإخبارية لم تكتف بالمقالات فقط فسعدنا بالحوار معها لنتوغل أكثر وتوضح لنا بنفسها كتاباتها. إنها الأديبة الكاتبة هدى سالم.
١- في البداية يود متابعينك التعرف أكثر على صاحبة الدعم والطاقة؟
أنا خريجة آداب لغة عربية جامعة عين شمس، في البداية كتبت خواطر وعملت كمحررة صحفية لفترة، كما كنت نقيب بالجيش لفترة،وبعدها إتجهت للسوشيال ميديا فعملت صفحة عام ٢٠١٥ولاقت نجاح كبير الحمدلله. بعدها قررت أكتب كتاب .فكتبت رواية لاتغفرن وهي حدوتة بسيطة نخرج منها بحكمة ونصيحة وقد حققت الرواية نجاح كبير في معرض الكتاب لعام ٢٠١٨ فمنذ بداية الثلاث أسابيع الأولى ونفذت الطبعة الرابعة للرواية. أتهمت بإنحيازي للمرأة ولكنني أثبت أنني أدافع عن المشاعر خاصة لأن الناس تنشق دخول أي علاقة.
٢-كتاب حضرتك لهذا العام(مابعدالصدمة وكسر الخاطر)تناول عدة مواضيع .ممكن توضيحها؟
فكرة الكتاب جائتني من كم المشاكل التي وصلتني ورأيتها بنفسي .فرأيت أن كسر الخاطر ليس على الجانب العاطفي فقط.ولكن ممكن يحدث لك خذلان من أقرب من لك أب ،أخ، صديق،فقررت التوغل في موضوع الصدمات،وأن الحياة لا تقف عند هذا الحد.تناولت في الكتاب ثلاث عشر بند دائما أطلق عليهم منغصات العلاقة.وتكلمت عن فخ البدايات حيث جميعا نقع في هذا الفخ الجميل فأنا أؤمن بأن هناك خطفة أوشدة تحدث بين طرفين وإن لم تحدث إستحالة تقام مشاعر.فبهذه الخطفة إما أن يبنى عليها بدايات حلوة ونعيش تفاصيلها ويكون الطرفين جديرين بالعلاقة أولا..وأوضحت أن العشرة،المواقف،الأفعال.هي الإجابة الوحيدة التي تحدد طبيعة العلاقة.كما تناولت أن الصدمة تحدث مع أول شدة ،ومع أول خلاف،ومع أول مرض..واهتميت بوضع حلول لكل مشكلة ذكرتها.
حرصت على تسليط الضوء في كتابي على مرحلة الإنطفاء التي نمر بها جميعا فذكرت تراكماتها وأسبابها وكوارثها وذكرت الحل.
تكلمت عن أشباه الرجال وناشدت الأنثى بأن تتخلص منهم حيث أصبح عاتق المسئوليه النفسي والمادي أكبر على الانثى.
في الباب الثاني من الكتاب تطرقت للصبر الذي فقدناه في حياتنا ولماذا لانتبع قوله إن الله مع الصابرين لما أصبحنا لانصبر ونركز كل التركيز على عيوب الآخر على الرغم أننا لوتوقفنا لوهلة وجربنا العيش مع أنفسنا ككيان لانستطيع لأننا جميعا بنا عيوب فنحن بشر.دائما أضرب مثل على الصبر بوالدي وكيف عاشوا سويا عمربأكمله إلابتوافر الصبر والتحمل.فنجد الدنيا جوورعد والناس جالسين على المقهى.ويصبروا بمزاجهم لماذا تجلسون هذه الأيام بمنازلكم بسبب كورونا.ماهذاأتصبرون على الشدة بنجاح فلماذا لانصبر على بعضنا البعض؟لناالتركيز على العيوب.علينا تصليح أنفسنا وحب أنفسنا.فلوأحببت نفسك ستكون متقبلها كماهي وسترى كل جميل بها وسينعكس ذلك خارجا.
٣-لماذا أصبحت علاقاتنا ببعض خاوية؟
وذلك لأن كل شئ أصبح سهل وكلمة طلاق أصبحت بسيطة في النطق جدا ويعود ذلك أولا:لغياب القيم الأخلاقية التي تربينا عليها فكنا نجد قديما كيف يدافع الجار عن جارته على نقيض ما يحدث الآن فأصبح هومن يتكلم عنها ويتحرش بها.
ثانيا:الإنفتاح الكبير الذي أصبحنا عليه،وكل شخص يعيش في جزيرة مع نفسه وجهازه يتكلم مع أشخاص من جميع أنحاء العالم ولكنه لا يشعر بأمه التي في الغرفة المجاورة له.مات التواصل الحقيقي وأندثرت الزيارات الإجتماعية ماتت الخضة على بعض وأصبحنا نعيش في عالم إفتراضي كاذب.كان زمان الجار للجار حاليا كل باب شقة عليه باب حديد.كل من مستمتع بعالمه الإفتراضي بحجة أنه يخرج من الضغوط ويجهل بأنه يأتي بضغوط فوق الضغوط لنفسه فأنت لا تعلم عمن تحدثه شئ أحقا مهندسا أم مريض نفسي.
ثالثا:فقدالحوار وذلك نتيجة أن كل منا مستمتع بعالمه الإفتراضي فانعدم الحوار داخل الأسرة فلا يوجد حوار بين الأم وابنتها لتعلمها الحلال والحرام.فنترك أبنائنا لعالمهم حتى تسرسبوا من أيدينا فأصبح ينتشر الخراب الإجتماعي يأتي شخص من الشارع يخطب الابنة ويمر كام شهر ويحدث الطلاق.
أسباب كثيرة تسبب الخراب ولكني أرى هذه الأسباب الثلاث أكثرهم شيوعا هذه الأيام.
٤-كتاباتك بتلمس القلوب والمشاعر بزيادة.هل لحياتك الشخصية أثر في كتاباتك؟
بالفعل في فترة من الفترات ذكرت الحالة بين البنت وخالتها ودي كانت تجربة شخصية لأني كنت مرتبطة بخالتي جدا.أما الجانب العاطفي ممكن جملة أو أتنين لاني بستشعرالكلمة جدا عند كتابتها. وأنا بكتب مابعد الصدمة كان فيه جمل معينة دموعي بتنزل على الورق لأني بحط نفسي مكان الضحية وأحس بإحساسها وقت الخيبة والخذلان بكون مصدقة الموقف جداا.ولهذا كتاباتي تلمس الجميع لأنني أكتبها بصدق وعلى قدر ما بها من ألم إلا أنك تجد الحل والعظةوتنور لك الطريق.
٥-ماذا عن أحلامك المستقبلية؟
دائما أدعي الله عز وجل أن ييسر لي أشخاص وأدوات تساعدني على عمل حملة أرجعوا لبعض.أناشد فيها الناس جميعا لتصليح العلاقات فيما بينهم. ونقطة من أول الصبر.فنحن نحتاج إلى شحنة وإنتعاشة.نفسي يطبق قانون للتأهيل النفسي قبل الزواج كما يوجد تحاليل ما قبل الزواج للإطمئنان الصحي لابد من تأهيلهم نفسيا.وأناشد كل شخص بأن يعمل على التصليح من نفسه ويركز مع ذاته أكثر لإخراج أحسن صورة منه.
٥-أكثر حد بيشجعك،وإيه العقبات التي تعرقلك؟
أكثر من شجعني هوزوجي الله يبارك فيه هوسندي. والحمدلله أصدقائي داعمين لي بإستمرار بشعر أنهم عافية لي.أهلي متعاطفين معي أكثر لما لدي من إلتزامات. أخي الكبير دائم الدعاء لي ربنا يستخدمك في الخير ويجعلك لسد حوائج الناس..أحمد الله إن كل المحيطين بي دائما يشجعوني ويروني في طريق أخضر وإني بعمل حاجة كبيرة.
الحوار لم ينتهي بعد فالحديث مع ذات القلب الأخضر النابض بالمشاعر لاينتهي. فكل ما تتكلم معها تجدنفسك متعطش للاستماع إليها أكثر وأكثر.كل التهذيب والحب والمشاعر لشخص حضرتك.وأناشد معكي جميع الناس أرجعوا لبعض ونقطة من أول الصبر….سعدت جدااا