لقد تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأحداث الكارثية التى تجتاح العالم بمسؤولية وموضوعية، وأدار الأزمة بقدر كبير من الاحترافية والمهارة والشفافية، وكان سبّاق ومبادر فى قراراتة المتلاحقة، والموجعة اقتصاديا لأى دولة، لذا شعر المواطن لأول مرة بقيمته فى وطنه، وبأن حياته أهم وأغلى من أى خسائر مادية مهما عظمت، وأن صحة وأرواح المصريين صارت على قمة الاولويات فى عهد الرئيس السيسى .
نحمد الله ، إن أول رئيس تعامل مع الازمة بإحترافية شديدة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ولست أنا من أقول ذلك بل ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر ” جون جبور ” الذى أكد على ذلك عبر أثير القنوات الفضائية وعلى الهواء مباشرتاً، بأن الرئيس السيسى من أكثر الرؤساء إهتماماأ بصحة المواطنين ، نحمد الله أننا لم نكن إيطاليا التى إنهارت فى اسبوعين فقط، أصيب خلالهما 42 ألف شخص، وتجاوزت أعداد الوفيات 3500 إنسان، والأرقام تزداد يوميا، ليس هذا فحسب بل قرر رئيس الوزراء وقف علاج من تجاوزت أعمارهم الستين عاما!!، ويتكرر الآن السيناريو ذاته مع إسبانيا وفرنسا وأمريكا، وبريطانيا التى طلب رئيس حكومتها من المواطنين توديع أحبائهم!!
مع المخاطر الجسيمة، والكوارث والأحداث العصيبة، والأزمات ، تظهر أيضا قيم الوطنية والانتماء والوفاء لمصر وشعبها العظيم ،ويظهر المعدن الاصيل المتمثل فى رجال مصر الوطنيين الشرفاء ، وهذا ما جعل رجل الصناعة “عيد لبيب ” ، يصرخ فى حوارة مع قناة بوابة الدولة الاخبارية بضرورة فرض حظر التجوال،ومساهمتة فى دعم العمالة المصرية معنوياً ومادياً ومشاركتة بكل ما يملك من قوة فى الحرب التى تخوضها الدولة لحماية مصر وسلامة شعبها، معتبرا أنه يرد جزءا من الجميل لمصر ولشعبها . الذين أعطوة الكثير
لقد كنت أستعجل اتخاذ قرارات حماية الشعب من عبث أو لا مبالاة البعض منا.. خصوصًا بعد أن سبقتنا شعوب أخرى عندما فرضت حظر التجول.ومن المؤكد أن هذه القرارات لن تنجح – كما يجب – إلا بتعاون الناس، كل الناس.. بالالتزام بها. والدولة لم تلجأ إلى هذه القرارات إلا بعد أن رأت استهانة البعض بها..
الدولة هنا لجأت إلى ذلك ، لإننا ببساطة شديدة أمام حرب عالمية ثالثة ولكن دون جيوش أو طائرات أو بوارج، ولكن بفيروس صغير يدمر البشر بغير استثناء ولم يفرق بين دول غنية وأخرى فقيرة، ولا بين الشمال والجنوب أو الشرق والغرب.
ولكننا هنا نضيف أن الدولة لم تجد أمامها بقراراتها الأخيرة إلا أن تتدخل وبعنف. وإذا كانت الدولة قامت بدورها كاملًا، فإن الحماية الكاملة لن تتحقق إلا بتعاون واستجابة الكل، وهذا هو ما نتمناه من الشعب كله.. أى التعاون الكامل والفورى.. ولو حرمنا بعضنا مما كنا نستمتع به، فأن نتنازل عن القليل طواعية خير من تزايد الخطر، فنفقد كل شىء، وهو الحياة نفسها.. وأمامنا العبرة من الصين، التى نجحت إلى حد كبير فى إيقاف هذا الوباء ،بإجرائتها الصارمة وإلتزام الشعب بها
وقليل من التنازلات ينقذ الوطن كله،على الأقل لكى نعطى الدولة فرصة لعمليات تطهير شاملة فى محاولة لحصار الوباء.. وبدون هذه الاستجابة سوف تطول مدة المقاومة.
إذن يجب أن نتعامل مع هذه الكارثة كأننا فى حالة حرب حقيقية. ومن المؤكد أن خسائر الحرب الحالية يمكن أن تُحدث خسائر أكبر مما يحدث فى أى حرب عسكرية حقيقية.
فى يد الشعب – مع دور الدولة – أن ينتصر فى هذه المعركة، لأنها فعلًا معركة حياة.. أو موت. وسوف نعبر هذه الأزمة بفضل تماسك الشعب وقدراته على المقاومة.