كلمه لوجه الله طوال فتره زادت علي 35 عاماً من العمل الصحفي الجاد واقترابي من أصحاب القرار جعلني علي يقين من أن أمريكا لا تصرح تصريحاً كتصريحات العرب الفشنك التي نتطبق عليها بياع كلام مبخدش منك غير كلام.
أمريكا تدبر وترسم وتضع اولويات لخططها بخلافنا نحن العرب تماماً .
أمريكا تعمل بالحكمة القائلة قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فجميع خطواتها مدروسه بعناية فائقه وكل خطوة تكمل الأخري حتي تصل في النهايه إلي ما تريده وصدق من سماها الشيطان الأكبر فلربما من وصفها بالشيطان قد قرأ قول الحق سبحانه (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان )) لم يقل خطوة الشيطان بل خطوات كثيره ليصل إلى هدفه فأمريكا بدأت بالغوايه وتزيين الباطل والتفرقه أي فرق تسد ألقت العداوة والبغضاء بين القاده العرب ففرقت شملهم وغرست فيهم الكره والتشرزم والخلاف وأشعلت بينهم الحروب وجعلتهم يتربصون ببعضهم البعض ويتصيدون الأخطاء لبعضهم أي شغلتهم بانفسهم حتي لا يفيقوا لعدوهم الحقيقي وبدأت في تنفيذ مخططها وهو تهويد القدس الذي شوشروا عليه باغتيال الصحفي السعودي خاشقجي الذي لفت أنظار العالم إليه وأحدث ضجه إعلاميه أنست العالم وخاصة العرب تهويد القدس بل وصورتهم علي انهم إرهابيين قتله سفاكي دماء ليست لديهم ديمقراطيه أو حرية رأي يتخلصون من معارضيهم بالتصفية الجسديه فشغلت العرب بالفضيحه التي عرفها العالم أجمع وهي إغتيال خاشقجي وأن أمريكا قد باركت إغتياله لتكون سبباً قوياً وورقة ضغط لابتزاز السعوديه مالياً واقتصادياً وسياسياً خاصة وأن السعوديه صاحبة كلمه علي كثير من الدول التي تساعدها مادياً لتؤثر عليها إذا حاولت أن تغرد خارج السرب أو تبد إعتراض علي قرارات أو طلبات أمريكا.
ثم كانت الخطوة الثانيه وهي ما أثارته عن تأجيل تنفيذ صفقة القرن كنوع من المخدر الذي ينتج عنه شئ من النوم لنفيق علي توقيع ترامب بأحقية إسرائيل في هضبة الجولان السوريه والتي قوبلت بصمت القبور من القاده العرب الذين أسمي صمتهم نوع من أنواع الرضا.
ولم يمر أسبوع علي توقيع ترامب إلا وخرج علينا ترامب بتصريح يقول فيه آن الأوان لإقامة دولة فلسطين علي أرض سيناء لا تظنوا أن ترامب يمزح أو يهرتل أو يهزي بكلمات غير مفهومه أو ليست لها معني أو مجرد كلمات من باب التسليه أو حتي جس نبض.
ترامب يعني ما يقول ولم يكن كلام مرسل أو تصريح عفوي صادر منه وحده بل متفق عليه مع جميع مؤسسات أمريكا وعلي رأسهم الكونجرس ومجلس الشيوخ والبنتاجون.
لو تابعتم عملاء أمريكا وكتاباتهم خلال الأيام القليله الماضيه لتاكدتم من صدور تصريح ترامب إقراوا لعبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام الأسبق الذي قال ببجاحه منقطعة النظير أن هناك خطوات اتخذت بشان هضبة الجولان وباقي خطوات أخري تصريحاته تدل دلالة قاطعة أنه يؤيد بل وعلي علم تام بما سيحدث مستقبلاً لأنه أمريكي الهوي تربي علي أيديهم ويأتمر بأوامرهم.
من هنا أقول لترامب وأعوانه وعملائه وكافة من يساعدونه تصريحاتك بوطن للفلسطينيين علي أرض سيناء دونها الرقاب وستكون سيناء مقبرة لكل من يحاول أن يضع قدمه فيها فكل حبة رمل فيها رويت بدماء الشهداء الذين حرروها من اليهود أولاد القردة والخنازير الذين احتلوها فليست هناك قوه بعد صاحب القوي والقدر أن تطأ سيناء فكلنا فداءاً لها وأذكركم بقول الله سبحانه وتعالي الذي أكد فيه (( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا )) ربما حان الوعد ؟؟؟
وإياكم أن تظنوا أننا سوف نظل منقسمين متشرزمين مختلفين نناصب بعضنا العداء ؟؟؟ فأنتم وآهمون فنحن ساعة الجد رجل واحد نلتف حول قادتنا نشد علي ايديهم نقف خلفهم بكل ما نملك من قوه حتي يرتدع العدو وبعد ذلك نعود ننتقد القائد فيما أخفق فيه خوفاً علي الوطن الذي لا يعرفه العملاء أمثالكم .
كلمه للسيسي شخصياً برجاء التعامل بجديه مع تصريحات ترامب بخصوص توطين الفلسطينيين سيناء ولا تظنها مجرد تصريحات جوفاء غير مدروسه خذ كل قراراتك وستجد الشعب كله خلفك ومعك ويد الله فوق أيديهم .