لم استغرب غضب الرئيس عبدالفتاح السيسي من عدم التزام العمال في أحد المواقع بارتداء الكمامات واتخاذ الاجراءات الاحترازية في اطار المواجهة الجماعية التي نتبعها لمواجهة انتشار فيروس كورونا .. حتي العبارات التي قالها غاضبا ( بأقول كلام مابيتنفذش .. ولو جيت تاني ولقيت نفس المنظر حتبقي مشكلة كبيرة ) .. كل هذا يؤكد اصرار الرئيس علي القيام بدوره علي اكمل وجه وانه رئيس يقوم بكل مسئولياته وانه يهتم بكل التفاصيل لتحقيق الهدف الأساسي وهو صحة المواطن المصري التي وضعها في المقدمة وقبل أي شيئ .. حتي الجوانب الاقتصادية والتأثيرات السلبية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا علي مستوي العالم كله وليس مصر وحدها تأتي في المرتبة التالية لصحة المواطن التي تأتي في المرتبة الأولى ..
والحقيقة ان الكثير من أبناء الشعب المصري يعلم خطورة الموقف الذي نعيشه بإعتبار إننا جزء من هذا العالم الذي ضربه الفيروس في مقتل ومازال أمره غامضا .. ولكن يأتي البعض بتصرفات تضيع الجهد المبذول والعزل المفروض ذاتيا من الحريصين علي أنفسهم والمستجيبين لنداء ( خليك في البيت ) حرصا علي سلامتهم .. فمازال هناك من يصرون علي أن يعيشوا حياتهم كاملة بكل تفاصيلها دون نقصان وكأنهم لم يسمعوا عن كورونا وخسائر العالم المادية والبشرية في مختلف دول العالم .. نفس التجمعات والزحام والتكدس في الفترات التي تسبق حظر حركة المواطنين الذي امتد أسبوعين آخرين واصبح من 8 مساء الي السادسة صباحا .. هؤلاء اصلا هم السبب الأساسي في غصب الرئيس الذي تكلم كثيرا وناشد المواطنين لكي يكونوا أكثر التزاما حتي لا نواجه مصيرا صعبا علينا جميعا ..
والإصرار علي اللامبالاة وعدم الاكتراث أو تقدير خطورة الموقف هو الذي يثير الغضب ليس للرئيس وحده إنما لكل مسئول خاصة أن الحكومة تتحرك في كل مكان من أجل عدم الوقوع في فخ هذا الفيروس الذي سقطت فيه دول عظمي ومتقدمة وفقدت الكثير من أبناءها وتعيش كارثة بكل معني الكلمة .. وهو مايشير إليه أيضا الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء في كل توجيهاته وكذلك جميع الوزراء الذين يؤكدون أهمية الالتزام والحرص علي تطبيق الإجراءات الاحترازية لعبور هذه المحنة .. وهو ماجعل وزير الدولة للاعلام أسامة هيكل يقول ان المواطن هو المسؤول الأول عن نفسه وأسرته مهما عملت الحكومة .. وأى خروج للأسرة فى شم النسيم يوم 20 ابريل الجاري يعد إنتحارا جماعيا .. !!
Hananghanem44@yahoo.com