أن الحلم بالنجاح هو من أسرار السعاده والأمل فى تلك الحياه ، الحياه التى يعانى فيها الكثير والكثير من الشعوب المختلفه وخاصة العربيه رغم ما تمتلكه تلك الشعوب من موارد بشرية وطبيعيه وعقليه وخاصة عند الأطفال الصغار فى تلك الدول ولذلك سنحاول تسليط الضوء على هذا الجانب وهو الإبداع عند الطفل فى دول النزاع :_
ان الحلم بتحقيق الأمل فى مجال أحببنا العمل فيه هو قمة القوه والثقه بالنفس والقدرات التى أعطانا رب العالمين ، واجمل مثال على ذلك إبداع الأطفال اللذين يعيشون فى دول تخضع للحروب والمجاعات والقتل يوميا بشكل كبير ولكن استطاع أطفالها إنتاج الإبداع من رحم تلك الحروب والواقع المميت والقاسى الذى يعيشون فيه ، فنجد منهم من يبدع فى الشعر وخاصة باللغه الفصحى ومنهم من يبدع فى الغناء وصوته من أفضل الأصوات ومنهم من يرقى بالإبداع الذهني أو العلمى كتابة بحث لم يتحدث عنه أحدا آخر قبله أو الوصول إلى ابتكار علمى لم يكتشفه أحدا قبله أو إبداع فى الفن التشكيلي ونجد فيه الكثيرون أو إبداع فى مجال الحريات والسلام الدولى والنفسي والذى ينادى به الكثير حتى أطفالنا وهم امل الغد وصوته واماله واحلامه ووسيلته للتحقيق والذى تربى بداخله حب المقاومه والتحدي رغم قساوة الواقع من حوله ، كان الأطفال فى دول النزاع أكثر العقول افتتاحية وإنتاج وإبداع فمن منطلق الرصاص والبارود والدم يخرج العقل الواعي وقوة الشخصيه والتعبير لدى هؤلاء الأطفال واللذين اعتبرهم رجالا صغار كثيرى التحمل للمسؤوليه وهم استطاعوا حقا إثبات ذلك بنماذج كثيره ومشرفه ونجد ذلك فى الماده (31) من اتفاقية حقوق الطفل :_
(و) الحياة الثقافية والفنون: تؤيد اللجنة الرأي القائل بأن الحياة الثقافية والفنون هي الوسائل التي يعبر من خلالها الأطفال ومجتمعاتهم عن هويتهم الخاصة وعن المدلول الذي يعطونه لحياتهم، ويكوّنون نظرتهم إلى العالم التي تمثل لقاءهم بالقوى الخارجية المؤثرة في حياتهم ( ) . ويتم الإفصاح عن التعبير الثقافي والفني والتمتع به في المنزل والمدرسة والشوارع والأماكن العامة، وعن طريق الرقص والمهرجانات والحرف والمراسيم والشعائر والمسرح والأدب والموسيقى والسينما والمعارض والأفلام والمنصات الرقمية والفيديو. وتنبع الثقافة من الجماعة ككل؛ ولا ينبغي حرمان أي طفل من الاستفادة من إبداعها أو فوائدها. وتنشأ الحياة الثقافية من داخل الثقافة والجماعة، وتُفرَض من فوق، ويكون دور الدول هو القيام بدور الميسّر لا المورّد
** الختام :_
أن الطفل العربى فى الدول التى تعانى من الحروب أكثر الأطفال تمسكا بالغد وتحقيق حلما رآه فى الماضى محال ولكن مع القوه والثبات والإصرار والتحدي للظروف استطاعوا إثبات انهم مبدعون قادرون على مواجهة الواقع المؤلم بالإبداع والنجاح وهؤلاء هم من يستحقون أن نطلق عليهم فرسان الإبداع.