كتب عادل يحيى
أولًا: نؤكد أن رسالتنا ودورنا ومهمتنا الحقيقية هي بناء المساجد وفتح المساجد وعمارة المساجد وقراءة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين وأن ما تم من عدد المساجد التي تم إعمارها في السنوات الست الماضية لم يحدث في تاريخ مصر ، وربما لم يحدث في تاريخ أي دولة أخرى في العالم في مثل هذه الفترة ، حيث بلغ عدد المساجد التي تم بناؤها وإحلالها وتجديدها وصيانتها (3183) مسجدًا، و تم إنفاق نحو ستة مليارات جنيه على عمارة المساجد ، وهو ما لم يحدث عبر تاريخ الوزارة ، كما تم افتتاح (1170) مدرسة قرآنية، و(2505) مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم، وهو ما لم يحدث من قبل، ولا في أي دولة أخرى في مثل تلك الفترة، وذلك إضافة إلى مسابقات القرآن الكريم المحلية والعالمية ، وافتتاح ( ٦٩) مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم ، وجعل إتقان حفظ القرآن الكريم وحسن فهم مقاصده ومعانيه شرطًا لجميع أنواع الترقي أو السفر للخارج ، وتخصيص برنامج يومي للحديث عن الكمال والجمال والقيم الإيمانية والأخلاقية في القرآن الكريم تحت عنوان في رحاب القرآن الكريم لوزير الأوقاف يذاع يوميا على الفضائية المصرية والنيل الثقافية وقناة نايل لايف وإذاعة القرآن الكريم.
وأما التعليق المؤقت للجمع والجماعات فلعلة الحفاظ على النفس بناء على الرأي الطبي المتخصص.
ثانيا : ما طبقته وزارة الأوقاف المصرية هو عين ما يطبق في الدول العربية والإسلامية، حفاظا على النفس البشرية في ضوء ما قررته وزارات الصحة في جميع الدول من ضرورة تعليق التجمعات منعا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
ثالثًا : أننا على أمل في الله (عز وجل) بقرب زوال هذه الغمة، وقد شرعنا من الآن في إعداد وتجهيز المساجد وصيانتها ، مع تجهيز أكثر من ٣٠٠ ألف متر سجاد لتجديد فرش المساجد ، مع خطة كبرى للنظافة والتعقيم المستمر، و تكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد بإذن الله تعالى ، مع الاستعداد لتخريج الدفعة الأولى من محفظي القرآن الكريم والتوسع في المدارس والمقارئ القرآنية على مستوى الجمهورية ، وتفعيل مدارس تحفيظ القرآن الكريم الصيفية ، وسيجعل الله (عز وجل) بعد عسر يسرًا بمنه وفضله وكرمه.