ان الارهاب بدأ حتي من قبل مجيء الانسان علي الأرض حيث سفك الدماء خلق كانوا قبل الانس وهم الجن.. وبدأ الارهاب حسب تاريخنا البشري مع خلاف بين قابيل وهابيل.
. فانتهي بقتل الثاني علي يد الأول وفي التاريخ قصص قد تملأ الموسوعات من بداية الخلق حتي يومنا هذا فيما نسميه نحن الارهاب فانه موجود في الافراد والامم علي مرور العصور في التاريخ.
لو استخدمنا معني الارهاب نقول: هو استخدام العنف او التهديد باستخدامه ضد مدنيين في تحقيق اهداف محددة هناك اسباب ودوافع ترتكب من اجلها ما نسميه الارهاب سواء من عنف او قتل او تهديد في سبيل غاية ينشدها هؤلاء.. وان اخطر الدوافع والاسباب اذا كانت مبنية علي اعتقاد ديني قوي ومنحرف..
نحن نقول الاعتقاد الديني المنشود القوي اخطرها كلها لان من يعتقد ذلك يقتل باسم الله والدين. هذا هو ما يفعله ارهابيو هذا العصر من ترويع الآمنين وتهديد وتفجيرات وانقلاب ضد الحكم والخروج علي الحاكم. كل ذلك يرتكب باسم الدين ونصرة الحق وهو أمر ملحوظ عند من يقومون بهذه الاعمال.. فهم ضيقو الافق..
يتقولون باسم الله ويوقعون عنه ويأخذون من النصوص ما يريدونه.. ومثال ذلك الخوارج الذين ضربوا علي عثمان رضي الله عنه ثم هم قتلوا عليا كرم الله وجهه.. بل ان ابا ملجم قبل قتله للأمام علي توضأ واحسن الوضوء وصلي واستغفر الله كثيرا ثم لما قتله اخبر بعظيم سعادته.
اذن ارهابيو هذا العصر من يقاتلون ويرهبون المسلمين الآمنين هم خوارج هذا العصر هم خرجوا علي الامة وعلي ما هو صحيح في الدين والمعتقد وخرجوا علي الحاكم وكفروا بعض المسلمين الخ المعتقدات التي تبناها هؤلاء الخوارج في عصرنا.. وقد اخبر النبي صلي الله عليه وسلم عنهم انهم كثيرو العبادة. يقومون الليل ويصلون النهار ويكثرون الصوم وينفرون من المعاصي وتظهر عليهم آثار التدين واضحة وتعرفهم في شدة لهجتهم او لغتهم حتي ان شخصا جاء الي النبي صلي الله عليه وسلم ويقول له اتق الله.. فرد عليه النبي صلي الله عليه وسلم تأديبا له ولمثله: ويحك! من يتق الله ان لم اتق الله؟
ولما رحل قال يخرج من منأمننا هذا من تحقرون صلاتكم الي صلاتهم وصيامكم الي صيامهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية.. اي ليس لهم نصيب في الدين. وذكر في حديث انهم غير ناضجين صغار السن يخرج في آخر الزمان قوم احداث الاسنان اي صغار سفهاء الاحلام اي بلا رؤية ولا نضج يقرأون القرآن بألسنتهم.. لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية اي يتحدثون بالقرآن والسنة يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية اي ليس لهم نصيب في الدين فمن لقيهم فليقتلهم، فان في قتلهم اجرا عظيما عند الله لمن قتلهم .
اضع خطين تحت الجملة الاخيرة فان في قتلهم اجرا عظيما عند الله لمن قتلهم اي ان قتالهم لا يدخل فقط في باب المشروعية والاباحة فقط.. وانما في باب الواجب مضافا اليه الترغيب في قتلهم وهو الاجر العظيم عند الله وما يرتكبه هؤلاء الارهابيون اقصد الخوارج في عصرنا هذا ينطبق عليهم هذا الحديث الشريف. لكن لا يحق لنا تصنيفهم في صنف المنافقين. نحن لم نشق صدورهم وقلوبهم مهما ارتكبوا من افعال مخالفة للعقيدة باسم الله والدين.. ما في القلوب لا يعلمها سوي الله وحده.
ومن يدخل في زمرة المنافقين اولئك الذين يرتكبون ما يرتكبون ويفعلون ما يفعلون لحاجتهم للشعور بالأهمية ولكن اغلب الناس لا يعرف ولا يدري ان لدي الانسان حاجة للشعور بالأهمية.. والحاجة تعني ان عدم الحصول عليها سيؤدي الي سلوك خاطئ..
وهي قاعدة نفسية سلوكية معروفة كل حاجة غير مسددة تؤدي الي سلوك خاطئ وهؤلاء هم من ينطبق عليهم الحديث الشريف ان هناك جمعا سوف يقرأون القرآن ليقال: سيكونون من مشايخ ليقال: سيقاتلون ويقتلون ويقتلون ليقال: سيجنون ويعارضون ليقال: وهذا من نص حديث نبوي شريف ذكر اول من تسعر بهم النار يوم القيامة والعياذ بالله..
لكن مع هذا نقول: ليس صحيحا ان التعامل مع الارهاب بقوة سوف يردع الارهاب الخوارج بل ثبت انه يزيده. لان هذا يجلب الاهتمام والبطولة لاتباعه.. هم اصلا لا يخافون.. ويريدون ان يموتوا وسوف يتغرر بهم الآخرون ويسلكون مسلكهم ويمتثلون بهم..
لانهم يرون في هؤلاء رمز البطولة والشجاعة والقوة.. الحوار هو البديل الصحيح لضرب الخارجين الخوارج الذين اعني بهم الارهابيين وذلك بحملات التوعية وفتح مجال الحوار.
- ما هو تعريف التطرف؟
التطرف هو تبني أو التمسك بأفكار أو أيديولوجيات أو معتقدات متشددة. ومن أجل التوضيح، يتم تأسيس بعض الأيديولوجيات أو المبادئ الدينية بالصورة التي تتيح اعتناقها بنهج متشدد أو معتدل. فالتطرف هو تبني النسخة المتشددة من أيديولوجية أو مبدأ ما، والذي عادة ما يكون مرتبط بالدين، إلا أنه في الحقيقة قد يتعلق بأي معتقدات.
- ما هو تعريف الإرهاب؟
يعد الإرهاب نوع من العنف السياسي حيث يتضمن الاستهداف العمدي للمدنيين ويميز بين الضحايا المباشرين والجمهور الذي يود أن يؤثر عليه. ومن هذا المنطلق، يتضمن الإرهاب ثلاثة عوامل وهما كما يلي: العنف السياسي أو عمل عنيف يهدف إلى توصيل رسالة سياسية ما، والاستهداف العمدي للمدنيين، وطبيعة ثنائية المركز، حيث يهاجم مجموعة ما لإرهاب مجموعة أخرى.
- هل هناك علاقة بين المصطلحين؟
أعتقد أنه لا يوجد الكثير من التداخل بين المصطلحين. يتواجد هذا التداخل فقط حينما نحلل أيديولوجية وسيكولوجية أو نفسية الإرهابيين أنفسهم. فحينما نتحدث عن الإرهاب، نحن نتحدث عن الإرهابي ولم قد يقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية. كان الإرهاب قديماً مرتبطاً بالتطرف لأنه كان يتضمن الاستهداف المباشر للمدنيين. قد يرى الأفراد أن الإرهاب هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير، وبالتالي يتقبلون قتل المدنيين. وقد يعود ذلك لاعتناقهم أفكار متشددة عن حق تقرير المصير، أو الدين، أو غير ذلك، ولكن قد لا يكون كذلك.
- هل يجب أن يكون الشخص متطرفاً لكي يصبح إرهابياً؟
ليس جميع الإرهابيين متطرفين. فإن افترضنا أن جميع الإرهابيين متطرفين، سنكون، بناءً عليه، نصنفهم بهذا المسمى بأثر رجعي. على سبيل المثال، في حالتي جبهة التحرير الوطني في الجزائر أو الحركة الانفصالية في أيرلندا، قد يكون لديهم سبب مقبول نسبياً لأحقية حصول شعبهم على حق تقرير المصير ويرتكبون أفعالاً إرهابية لأنهم يرون أنه لا توجد وسائل أخرى لتحقيق مرادهم. وبالتالي، فقد تُرى أفكارهم كأفكار متطرفة ليس لأنها متطرفة حقاً، وإنما لأنها أدت إلى ارتكاب أفعال تعتبر متطرفة.
- هل يجب أن يكون الشخص إرهابياً لكي يصبح متطرفاً؟
لا، بل في الواقع، بعض من أشكال التطرف لا تمت للإرهاب بأي صلة. فعلى سبيل المثال، هناك نسختان للسلمية كما يلي: السلمية المشروطة contingent pacifism حيث يتاح استخدام العنف في بعض الظروف مثل الدفاع الجسدي عن النفس، والسلمية المطلقة absolute pacifism هي الرفض المطلق لاستخدام العنف. تعتبر السلمية المطلقة شكل من أشكال التطرف، وفي بعض الأحيان قد يٌشار إليها بالسلمية المتطرفة pacifism extreme. يعامَل الأشخاص الذين يتبنون هذه الرؤية، والتي قد يعتبرها الكثيرين رؤية طيبة للغاية نوع ما، كمتطرفين وفقاً لهذه الأيديولوجية على وجه الخصوص. ومع ذلك، هؤلاء الأشخاص ليسوا متطرفون، بل في الواقع، هم فهم يعارضون ويرفضون استخدام العنف تماماً.
دكتور القانون العام ومحكم دولي معتمد
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان