عندما كان ينظر أي إنسان لصورة منطقة القباري بالإسكندرية – وكانت مأوى للصيادين من عشرات السنين – كان يصاب بالحزن والغثيان للمناظر البشعة وسوء المعيشة لهؤلاء المواطنين المحرومين من أبسط حقوقهم كآدميين في الحياة، وهو السكن الملائم والمناسب للحياة الكريمة والشوارع النظيفة والمياه النقية والعيشة الآدمية في بيئة تناسب الإنسان الذي خلقه الله وكرمه، وغيرها من الأبجديات التي يجب أن توفرها أي دولة لمواطنيها.
ولكن الآن أصبحت الصورة لهذه المنطقة – بفضل الله أولا ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي – من أفضل المناطق السكنية وأجملها من تشييد العمارات والطرق المنظمة والواسعة والمحلات وبها كل الخدمات والمرافق بعد أن كانت عشش سكن من خشب وصفيح لهؤلاء الصيادين، وهو المشروع السكني الجبار والذي حمله الرئيس على عاتقه ووعد بتنفيذه عام 2016 وأطلق عليه بشاير الخير، وذلك للقضاء على العشوائيات وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
واليوم نحن نرى بافتتاح الرئيس لهذا المشروع أنه وعد فصدق وتم تنفيذ حتي الآن 3 مراحل من مشروع بشاير الخير ، وتم تسليم الوحدات السكنية للمواطنين كاملة التشطيب والأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، وكاملة المرافق من عدادات كهرباء ومياه والغاز الطبيعي، وحتى التليفون المنزلي، بالإضافة إلى وجود مجمعات مدارس ومناطق خدمات وملاعب رياضية ومسجد كبير وكنيسة في هذه المنطقة.
وبدون مزايدة من رأى صورة منطقة القباري قبل وبعد التطوير لا يملك إلا أن يقول سلمت يداك يا سيادة الرئيس، كما سلمت يداك في تطوير مناطق عشوائية كثيرة على مستوى الجمهورية وإنقاذ أهلها من براثن حياة البؤس والحياة غير الآدمية التي عاشوها على مدار عشرات السنين، وتوارثها أولادهم أجيالا وراء أجيال.
ahmoud.diab@egyptpress.org