من المفترض أن يتم خلال الأسابيع القادمة إقامة حفلات التخرج للدفعات النهائية بالكليات والمعاهد العسكرية و كلية الشرطة مثل كل عام، والتي يشهدها رئيس الجمهورية ووزيرا الدفاع والداخلية وكبار القادة العسكريين من الجانبين وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى أسر الخريجين، ويتم خلالها تقديم العروض الفنية والعسكرية.
ويقوم هؤلاء الطلبة بإبراز المهارات العسكرية وفنون القتال والالتحام التي تدربوا عليها و اكتسبوها خلال مراحل تعليمهم بكلياتهم؛ لأنهم سيصبحون أمل المستقبل في الذود والدفاع عن بلدهم، وتحقيق الأمن والأمان داخليا، والتصدي ضد أي عدو خارجي.
وبلا شك أن يوم حفلات التخرج يكون عيدا مجيدا للكليات العسكرية؛ لأنه يظهر مدى قدرتها على مد الوطن بدماء شابة جديدة متسلحة بالعلم والتدريب العسكري على أعلى مستوى، وأجيال متجددة تواصل مسيرة حماية الوطن، وتنال شرف الدفاع عنه، كما أن هذه الحفلات هي رسالة قوية لأعداء الوطن في الداخل والخارج بأن مصر لديها قوة عسكرية وشرطية لا يستهان بها، وسوف تدحر أي عدو يريد التفكير ولو للحظة في مس ترابها، والتي سوف تكون مقبرته فيها، وأيضا رسالة لمن يحاول المساس بأمن وأمان المواطنين و ممتلكاتهم وأرواحهم بأن الشرطة قوية، وسوف تتصدى لهم بكل حزم، كما أن هذا اليوم يكون يوم عرس لأهالي الطلبة وهم يشاهدون ثمرة كفاحهم و حصاد زرعهم، أصبحوا رجالا أقوياء أشداء يرتدون البدلة العسكرية وتزين أكتافهم نجمة التخرج التي حلموا بها كثيرًا
ولكن مع انتشار مرض فيروس كورونا ، والتي تؤكد كل المؤشرات والتصريحات أن ذروة انتشاره في مصر ستكون خلال الفترة القادمة، فلابد من إلغاء حفلات التخرج هذا العام؛ لمنع انتشار هذا الفيروس، وحفاظًا على شباب هذه الكليات الذين هم أمل مصر وسدنتها، والتي سوف يبدأون حياتهم العملية في أشرف مهنة، ويحملون أنبل رسالة، فلابد من الحفاظ عليهم من أي عدوى؛ لأنهم ثروة مصر القومية .
mahmoud.diab@egyptpress.org