قال..
أما وقد ماتت الحكايات..
وانتهت بيننا كل الأحاديث..
فما بال أحاديث الصمت بداخلي..
لا تكف؟!..
وأنا الجريح منذ قرن ونيف سنوات..
لكن الجرح لا يعترف..
كافر هو..
أعتنق البقاء ردة..
واعتنقه النزف..
من أنا ومن أنت؟!..
سوى غريبين التقيا..
على بساط حرف..
فرسمنا الحلم والخيبات..
متوازيين معا..
هنا..
سكبنا فوق السطور ضحكات..
وهناك..
في سكون الليل..
كم أرقنا أدمعا..
ظننتها من صمتها..
كذبا..
حتى مات اللوم في قلبي..
وكل الهوى نزفته يا سيدي..
عتبا..
وأنت كما أنت..
عن إفك قلبك لا تنصرف..
أحرقتني..
حتى آااااخر قطرة..
أشعلت من حجر احتمالي نارا..
ثم..
يااااا لرقتك..
قدمتني لها حطبا..
فلم أعد أدري..
هل أقول للحب..
تبا لك..
أم أسوقها من هول صدمتي..
عجبا..
يا حضرة الرحيم..
في أمسي القريب..
كم كنت أشتاق كلمة..
أقضي بها فروض الصبر..
محتسبا..
فهل تظننا التقينا؟!..
خاب الظن سيدي..
كذب الكلام..
والإشارات..
والدلالات..
حتى الضحكات..
والهمسات..
والوصف..
ماتت من حينها..
غضبا..
وهذا الربيع..
في شرعنا أصبح يأتي باهتا..
كاذبٌ..
حينما أتى..
كافرٌ..
عندما ذهبا..
فكفى القلب من حصاد الهوى..
صفرا..
عذرا..
يا سيدي..
لا تقل لي مرة أخرى..
أحببتني..
لا تقل..
سكنتْ فردوسُك أعيني..
لا تقل..
عشقتني..
أحييتني..
أثملتني..
لا تقل يوما..
يا موطني..
وأنت…
من باع الألقاب..
والأنساب..
والرتبا..
عجبا..
ما عدتُ أدري كيف أخط الحروف..
من وجعي..
أو كيف أطفيء اللهبا
شكرا لك..
يا حصاد خيبتي..
الكبرى.
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..