لقد ارتكبت نقابة الأطباء سقطة كبيرة بنشرها علي صفحتها الرسمية تنعى فيه وفاة أحد قادة جماعة إخوان الشيطان والمصنفة إرهابية قانونا وبحكم محكمة وهو نفسه مُدرج على قوائم الإرهاب وعليه عدة أحكام نهائية في قضايا إرهابية ويداه ملوثة هو وأقرانه من جماعته المخربة بدماء شهداء الشرطة والجيش وسفك دماء العشرات المصريين وحرق وتدمير وتخريب مصر ومؤسساتها وانهيار اقتصادها بمؤامرة بالتعاون مع أعداء مصر في الخارج وكل ذلك بهدف الاستيلاء علي السلطة.
وللأسف هذا النعي أصاب غالبية المصريين بالدهشة والاستنكار أن تقوم نقابة الأطباء بهذا الفعل غير المسؤول وغير الوطني وضد اتجاه الدولة وأجهزتها الرسمية التي تكافح ليل نهار في محاربة الإرهاب الإسود الذي تقوده الجماعة الإرهابية المنحلة وهذا المتوفاة هو من أبرز قيادات هذه الثلة الإرهابية ودلالة هذا النعي يبرز حزن أعضاء النقابة علي وفاته وفي نفس الوقت تكريما له وكأنه قدوة وقدم افعالا حميدة ولا ينقص بعد ذلك إلا أن تقيم له حفل تأبين.
ولا بد من أجهزة الدولة التحقيق في هذا الأمر ومحاسبة المسؤولين عنه والعمل علي تطهير هذه النقابة وغيرها من النقابات وجميع مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة من أعضاء الجماعة الإرهابية لأنهم مثل القنابل الموقوتة في انتظار اي شرارة لتنفجر في وجه الوطن والفتك بأهلها ومثل الثعابين تظل كامنة في جحرها حتى تأتي الفرصة لها لتلدغ وتفتك وهذا ما حدث خلال ثورة خراب يناير عام ٢٠١١ عندما قام هؤلاء الملاعين بحرق الأخضر واليابس وأشعلوا النار المنشآت الشرطية واستولوا علي الأسلحة منها واقتحموا المحاكم والنيابات وسرقوا أوراق القضايا التي تثبت عليهم جرائمهم في إرهاب الوطن.
وعلى كافة الأطباء الشرفاء الوطنين إعلان استنكارهم ورفضهم لما قامت به نقابتهم بنشر هذا النعي المقيت والذي سوف يكون بقعة سوداء في البالطو الأبيض الذي نجله ونحترمه ونقدر من يرتديه والذي قدم الكثير وما زال من التضحيات خلال جائحة كورونا ونال حب واجلال كل المصريين.