اين هي الشهامة،الجدعنه،التسامح،النخوه، كل هذه الاخلاقيات اصبحت منتهية الصلاحية و القليل منها يدفع التمن تمن تمسكهم بهذه الاخلاق و هذا ما حدث في حادثة شهيد الشهامة فشاهمته اودت بحياته و هذه هي الضريبة التي دفعها ثمن لاخلاقه ، و شهيد حادث قطار الاسكندرية الذي فقد حياته ورمي من القطار ودهست وتقطعت ارجلة تحت عجلات القطار وتحول لاشلاء نظير تمن تذكرة ثمنها سبعون جنية ، فأين العدل وصديقه الاخر لحق به ايضا ورغم ذلك ، اري الناس مغيبة ولم يعي الامر لهم شيئا وكان لم يحدث امام اعينهم شيئأ وكأن الذي دهس تحت العجلات ليس من البشر ، باتت الاخلاق والشهامة والنخوة شيئ نادر موجود بحياتنا ومع اختفاء اخلاقياتنا وانعدام ضمايرنا و انسانيتنا اصبحنا شعب بلا انسانية و بلا رحمه ولا شفقه ومع ظهور سلوكيات غريبة علي مجتمعنا التي منها القتل بعدوانية، الاغتصاب،الرشوة،ا والفساد والسرقة،خيانة الوطن، اصبحت الانسانية لا وجود لها وباتت الرحمه اخر شيئ يفكر به الانسان واصبحنا في عالم مثل الغابة وكل منا يتصيد للاخر الاخطاء و علي اساسها تكون الردود بالعنف و العدوانية، فأصبحنا نشعر بعدم السلام و التسامح بيننا وبين البعض، كثر الشر وقل الخير منا وفينا
اصبحنا نري تدني الاخلاق والقيم بمجتمعنا شيئ عادي، اصبحنا نري المتحرش يتحرش بالسيدات والبنات بل و بالاطفال ولا نبالي خوفاً من المصير المحتوم لو تدخل ممكن يتقتل ويموت نتيجة دفاعه وادميته، اصبحنا نري القاتل يأخذ فريسته ويقتل و يدبح امام الماره بالشارع ولا احد يتصدي له خوفاً من المجهول، نري شبابنا الجامعي يتلفظ بأبشع الالفاظ مع زميله ويصل الي حد السباب بالاهل ولا نبالي، نري شبابنا بالمواصلات العامه جالس في مقاعده واضع الهاندفري بأذنية و العجوز واقف و متكأ علي عصاه و غير قادر علي الوقوف و الشباب جالس ولا يبالي، نري الماره بالطريق عجوز يريدان يعبر الشارع ولا يجد من يساعده لتعدية الشارع، اين النخوه، اين الجدعنه،اين الرحمه و الانسانية؟ هل هذه الاخلاقيات الجميلة اختفت؟، بكل اسف نعم لم تصبح فينا فقد فقدناها.