لماذا تحاول أمريكا تطبيع السودان مع إسرائيل ؟
الجواب لتستغل إسرائيل أراضي السودان الشاسعة المترامية الأطراف الممهدة القابلة للزراعة بأقل المياه .
وهذا الهدف الأسمي لتحرم الدول العربية من استغلال أراضي السودان وزراعتها لتستغني عن الدول الكبري التي تستدر عطفها وتخضع لسياستها من أجل أن تمدها برغيف الخبز متمثلاً في القمج لينطبق عليها حكمة (( من لا يملك قوته لا يملك حريته )) .
السودان هي سلة غذاء العالم الإسلامي لو تركت لاستغلال أراضيها وزراعتها فستغنينا عن امريكا وروسيا وإسرائيل في الخضوع والخنوع والركوع والسجود والإنبطاح لهم من أجل الطعام الذي نتسوله منهم والذين يعاملوننا بطرقة (( جوع كلبك يتبعك سمن كلبك يأكلك )) .
قلت من قبل وسأظل أقول أن أمريكا لم ولن تسمح بالتقارب بين الدول العربية والسودان خوفاً من الإستثمار الزراعي الذي يغنينا عن الإنبطاح لأمريكا .
السؤال المهم هو لماذا تعلق أمريكا التطبيع مع إسرائيل مقابل رفعها كدولة داعمة للإرهاب في هذا التوقيت بالذات وفي تلك الظروف .
الإجابة أن سد النهضة المستفيد الأكبر منه إسرائيل وأكبر الدول التي مولته هي الإمارات يتضح ذلك جلياً في التطبيع الكامل الذي قامت به وأعلنته الإمارات مع إسرائيل والذي شهده العالم وما زالت صداه وعلامات التعجب والإستفهام تتداول حتي الآن .
أما عن التوقيت فأمريكا أحدثت ربكة وأوقعت بين كثير من الدول العربية بهدف التفرقة والإنشغالة بطريقة (( فرق تسد )) وأن الذئب لا يأكل من الغنم إلا الشاردة .
فاختارت التوقيت عندما رأت أن الكل ينشغل بنفسه يبيت ويصبح في همه وغمه فلا يفكر في غيره .
السودان ليس لها قيادة سياسية حكيمة منتخبة من الشعب لها ظهير شعبي ترجع إليه في أي قرار تتخذه بل قيادتها الحالية فرضت عليها من أمريكا لتنفذ أوامرها وقد حان الوقت أن تخضع لتنفيذ التطبيع مع إسرائيل التي ستستغل أراضيها للزراعة لتحرم العرب من سلة غذائهم وتطعم بطونهم من خيرات أرضهم التي فرطوا فيها وانشغلوا بكراسيهم وولوا أمورهم لأعدائهم .
ربما لم يروق كلامي هذا للبعض فلهم أقول قل إنتظروا إني معكم من المنتظرين ولله الامر من قبل ومن بعد والله علي ما أقول شهيد .