الاخبارية – رويترز
قال مسؤول فلسطيني يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل صوت وقنابل غاز مسيل للدموع أحرقت أشجار الزيتون على تلة شمال غربي قرية برقة في الضفة الغربية بينما كان المزارعون الفلسطينيون يحاولون الوصول إليها لقطف ثمارها مع بدء موسم الحصاد.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مشاركته المزارعين في محاولة الوصول إلى أراضيهم “جيش الاحتلال أشعل مجموعة من الحرائق في محاولة للسيطرة على الموقف بعد أن فشل في منع المزارعين والمتطوعين في الوصول إلى حقولهم”.
وكان عشرات المزارعين ومعهم عدد من المتطوعين والنشطاء يحاولون الوصول إلى أشجار الزيتون القريبة من بؤرة استيطانية مقامة منذ عام 2002 على أراضي قرية برقة.
وقال عساف “جيش الاحتلال يريد أن يقتلع وجودنا هنا عبر النيران ولكننا نقول إننا سنبقى ندافع عن أرضنا”.
ولم يجب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على طلب من رويترز للتعقيب على الأحداث التي شهدتها قرية برقة يوم الجمعة.
وساعدت الرياح والأعشاب الجافة في سرعة انتشار النيران التي حاول المزارعون إخمادها بأيديهم.
وقال عدنان بركات رئيس مجلس قروي برقة لرويترز خلال مشاركته المزارعين في محاولة الوصول إلى أراضيهم “عندما نحاول الوصول إلى حقولنا يقوم الجيش بحماية المستوطنين ويمنعنا من الوصول إلى الزيتون”.
وأضاف مشيرا إلى خيمة وضعها المستوطنون على تلة “هذه البؤرة الاستيطانية أقيمت منذ 18 عاما على أراضينا، وكل عام تحدث مشاكل ولكن هذا العام هو الأعنف لأنهم مستقوون بصفقة القرن”.
ودعا بركات عبر مكبر صوت في مسجد بالقرية السكان إلى مساعدة بعضهم بعضا في قطف ثمار الزيتون.
ويمثل موسم قطف الزيتون، الذي يبدأ سنويا في شهر أكتوبر تشرين الأول، عرسا وطنيا عند الفلسطينيين الذين يفتخرون بجودة إنتاجهم من زيت الزيتون.
وعمل عدد من النشطاء على إحياء التراث الفلسطيني من خلال تشكيل مجموعة تحت اسم (فزعة)، أي الهب للمساعدة، من أجل معاونة المزارعين في قطف ثمار الزيتون كما كان يحدث قبل عشرات السنين.
وقال محمد الخطيب الناشط الشبابي وأحد القائمين على فكرة إعادة إحياء العمل التطوعي “فزعة مجموعة شبابية فكرتها سهلة وبسيطة من التراث الوطني الفلسطيني، لما الواحد يكون في ضائقة يطلب من الناس فزعة.. واحنا بنلبي هذه الفزعة”.
وأوضح الخطيب أن (فزعة)، التي تضم حوالي 200 متطوع مقسمين إلى مجموعات تضم بين 40 و50 فردا، تحاول إلى جانب مساعدة المزارعين في جني الثمار توفير الحماية لهم من هجمات المستوطنين.
قال “منذ السابع من الشهر الجاري حصل 15 اعتداء، تم الاعتداء على المجموعة من قبل المستوطنين والجيش في دير استيا ونعلين وفي برقة مرتين وحدثت إصابات بين المزارعين والنشطاء من مجموعة فزعة”.
وتقدر عدد أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية بحوالي 11 مليون شجرة يعود عمر عدد منها لآلاف السنين.
وتنتج الأراضي الفلسطينية زيت الزيتون بمعدل نحو 40 طنا سنويا عادة، يستهلك السوق المحلي معظمه ويجري تصدير قسم منه إلى الأسواق الخارجية.
وقال وزير الزراعة رياض عطاري على صفحة وزارة الزراعة “هذا الموسم إنتاجه سيكون نصف إنتاج العام الماضي، حيث كان لدينا العام الماضي 40 ألف طن ونتوقع أن يكون إنتاج هذا العام بين 15-20 ألف طن”.
وأضاف “ولكن لدينا من العام الماضي نحو 10 آلاف طن لذلك سيكون السعر هذا العام عادلا للجميع”.