بعد أسابيع قليلة من حدوث جريمة هزت مشاعر كل المصريين أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بإحالة أوراق قتلة فتاة المعادي دهسا وسحلا من أجل سرقتها الي فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم والنطق بالحكم يوم 30 الشهر المقبل نظير ما اقترفت أيدي هؤلاء المجرمين من ارتكاب هذه الجريمة البشعة بدم بارد ومشاعر قذرة ووعي غائب وضمير ميت
ولاشك ان ذلك القصاص العادل الذي رد جزء من حقوق هذه الفتاة التي نحسبها شهيدة عند ربنا لانها قتلت دون ذنب او جريرة وهي عائدة من عملها سوف يطمئنها في قبرها بان حقها لن يضيع كما يهدئ بعض الشئ من حرقة قلوب أهلها وذويها وايضا رسالة ان هناك حرص على سرعة العدالة الناجزة لأن تأخير الحكم بالعدل نوع من الظلم خاصة في مثل هذه القضايا التي تزهق الأرواح البريئة وتسفك الدماء دون جريرة وتثير الرعب والفزع في قلوب الناس وترويع المجتمع
ولابد ان لا تأخذنا رأفة والضرب بيد من حديد وبقوة علي من يرتكب هذه الجرائم غير الآدمية والتي لا تقرها كافة الشرائع السماوية وتلفظها وتستنكرها كافة القوانين الوضعية في كل العالم وتقض سكينة وأمان المجتمع وتهدد استقراره وتبث الرعب في قلوب المواطنين ولابد ايضا في نفس الوقت من تكثيف الحوارات المجتمعية والندوات التي تحث علي الفضيلة والقيم النبيلة وإرساء النهج الديني المعتدل وذلك في كافة وسائل الإعلام وفى المحافل التعليمية وغيرها حتى نتلافى هذه الجرائم الغريبة والشاذة عن مجتمعنا وتستقر الطمأنينة في قلوب المواطنين و يستتب الأمن والاستقرار في الوطن.