اليوم هو ٢٥ يناير هو عيد الرجال الأوفياء المخلصين للوطن هو عيد رجال الشرطة الذين يضحون دائما بأرواحهم و سعادتهم وراحتهم في سبيل ان ينعم كل مواطن علي أرض مصر بالأمن والأمان والذين يواصلون الليل بالنهار دون ملل او كلل من أجل الحفاظ علي جبهة مصر الداخلية واستقرارها من الخارجين علي القانون وثلة الإرهابيين من أعضاء جماعة الشيطان ومعهم عملائهم والمتآمرين والخونة ونشطاء عبيد المال الحرام الذين يحاولون ان يقوضوا مسيرة الوطن والعمل علي تدميره وهدمه بشتي السبل ولن ينالوا مرادهم بإذن الله مهما حاكوا من مؤامرات ودسائس وخطط شيطانية وسوف يكون دائما كيدهم في نحر
و ٢٥ يناير لن يكون ابد الدهر عيدا لذكري خراب يناير ٢٠١١ التي خلفت من ورائها الدمار واحرقت الاخضر واليابس ومقتل الآف المواطنين واستشهاد الآلاف من أبناء الشرطة والجيش وإحراق مئات المنشآت الحيوية ومنها أقسام الشرطة وعدد من مجمع النيابات والمرور والمجمع العلمي وعدد كبير من سيارات الشرطة والجيش والمواطنين واقتحام السجون وتهريب المسجونين وانهيار البنية التحتية والقضاء علي قطاع السياحة التي كان يعمل بها نحو مليوني عامل وغلق آلاف المصانع وتشريد عمالها وانخفاض الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة الي مستوى خطير وانخفاض حصيلة معدلات التصدير الي أدنى مستوياتها ووصل التضخم الي 39% وارتفعت معدلات البطالة الي أعلى مستوياتها وتدهور الاقتصاد القومي و فقد الأمن والأمان في الشوارع وارتفاع معدلات الجريمة من خطف واغتصاب وسلب ونهب وغيرها من السلبيات القاتلة.
ولذا سيظل ٢٥ يناير هو عيد للشرطة المصرية التي قدمت وتقدم دوما شهداء ومصابين فداءا للوطن رغم انف كل كاره وحاقد وخاين للوطن وتحية من القلب لكل فرد شرطة ولهذا الجهاز العظيم الذي لولاه ما نستطيع ان نأمن علي أرواحنا وأولادنا وممتلكاتنا لحظة واحدة وننعم بحياة الأمن والأمان والاستقرار وحتي لا ننسي هذا ما واجهناه ايام خراب يناير عندما تعرضت الشرطة الي ضغوط كبيرة وانسحبت من الشوارع لظروف خاصة واضطر كافة المواطنين النزول أمام مساكنهم لحماية ممتلكاتهم وقامت معظم المنشآت الخاصة والفنادق والمولات ومحلات الذهب وغيرها بتأجير أفراد لحمايتهم من السرقة وارتفع معدل الجريمة بكافة أشكالها وأنواعها الي مستويات غير مسبوقة … واخيرا ادعوا الله ان يحفظ كل رجال الشرطة العظام وان يتغمد الله شهداءهم بالرحمة والمغفرة وان يشفي مصابهم وان يحمي مصر وأهلها وقادتها من الخونة والإرهابيين والمتآمرين ومن كل شر ينال من أمن واستقرار هذا الوطن..