عمّ الهدوء و سكن المكان و انطفأت الأنوار
فمالك غير هادئ سكن المكان و لا زلت تستمع إلى ضجيج أفكارك و صرخات روحك و تسمع صوت إنكسار قلبك إلى قطع غير محدودة كإنكسار مِرأة ذهب بريقها و ماتت مهمتها و تسمع الأمواج العاتية تلاطم خيالك يميناً و يساراً و كأنهم فى صراع من سيقضي عليك أولاً.
كل يوم تحدث نفسك بأن هذا أخر يومٍ و هذه أخر ليلةٍ وسيأتي غداً بالهدوء و السكينة مرت أعوام وسنون ولم يأتي غداً بعد.
إلى متى ستظل منتظر الغد كي يأتيك بترياق لروحك ويصارع ضجيج أفكارك؟؟!
إذهب أنت إليه إذهب أنت إلى الغد الأجمل بنفسك إن لم تتقدم إليه خطوة لن يشعر بك و لا بلهفة انتظارك إذهب وابحث و نادي بكل ما أوتيت من قوة أنا هنا أريد أن أكون ولا أريد أن لا أكون.
أعلمُ أن خطواتك الأولى ستمر بصعوبة و لكن خذ الصبر طعامك و الحب شرابك.
في كل خطوة عالج جرحاً و في كل مفترق تعلم شيئاً أكمل المسير و إن أنهكتك الطرقات و أتعبتك العثرات اقضي على ضجيج أفكارك و صراخ روحك بصوت مسيرك مهما قابلتك العثرات قاومها بالإيمان و حدّث نفسك دائماً:
السيرُ مجهداً خيرٌ من الوقوفِ صامتاً.