طلبات الاستجوابات والإحاطة التي يقدمها أعضاء مجلس النواب ضد الوزراء هذه الأيام لمحاسبتهم وتقييمهم علي أعمالهم منذ توليهم مسئولية الوزارة وحتى الآن هي بلا شك خطوة جيدة وتصب في الصالح العام، وذلك لمعرفة ما قدمه هؤلاء الوزراء من إنجازات وما تم من مشروعات بهدف تشجيع ما وفق منهم وتأييده ليستمر في مزيد من العطاء وتحقيق الكثير من الإنجازات، وفي نفس الوقت محاسبة ما أخفق منهم أو تكاسل عن أداء وظيفته وحنث بالقسم الذي أقسمه أمام رئيس الجمهورية بأن يراعي مصالح الوطن والمواطنين.
ولا بد على أعضاء مجلس النواب أيضا كما يحاسبون الوزراء الآن أن يبدأوا في تقديم طلبات الإحاطة والاستجوابات ضد المحافظين حتى يتبين على أرض الواقع ماذا قدم المحافظ لمواطني محافظته من حل المشكلات وتجنب الأزمات والتيسير على المواطنين وهل قام بواجبه تجاه أهل محافظته وبذل أقصى الجهد من حل مشكلة القمامة ونظافة الشوارع وإنارة الطرق والعمل على حل مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي والاهتمام بحل مشكلة المرور لمنع الازدحام في الشوارع وغيرها من الخدمات التي تسهل وتهون على المواطنين أيامهم وتسعد حياتهم.
أم اكتفى سيادة المحافظ بالنوم في الذرة والاختفاء خلف مكتبه وبين حوائط ديوانه وترك محافظته تعج بالمشاكل والأزمات وأهمل مطالب الناس ومصالحهم وقطع حبال التواصل معهم وترك الشوارع مكسرة وغير ممهدة ومليئة بأطنان القمامة وسوء الصرف الصحي وأعمدة الكهرباء مهملة وغير مضاءة وغيرها من السلبيات التي تكدر حياة الناس واكتفى فقط بالظهور الإعلامي فقط في وسائل الإعلام ليتحدث عن إنجازات وهمية لم يرها ولم يشعر بها المواطنين، ونسي هذا المحافظ أن المهمة الموكل إليه هي تكليف وليس تشريف والعمل لخدمة الناس والتواصل معهم لتخفيف متاعبهم اليومية من خلال تيسير الخدمات لهم وتوفير احتياجاتهم والاستماع إلى شكواهم والالتحام معهم من خلال الجولات الميدانية اليومية للتعرف على الطبيعة على احتياجات ومتاعب المواطنين.