كتب إبراهيم احمد
أطلقت “بيئة”، الشركة الرائدة في مجال الاستدامة والخدمات البيئية في الشرق الأوسط والحائزة على العديد من الجوائز المرموقة، عمليات التنظيف وإدارة النفايات بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، أحد أبرز المشاريع المستقبلية الطموحة في المنطقة.
مدعومةً بخبراتها الواسعة وسجلها المتميز في تحقيق الإنجازات على صعيد الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فازت “بيئة” بعقد العاصمة الإدارية الجديدة عام 2020 لتقدم خدماتها لهذه المدينة الضخمة الواعدة في مصر والتي ستغدو العاصمة الثقافية والاقتصادية الجديدة في الشرق الأوسط وستحتضن نحو 6.5 مليون شخص عند استكمال جميع مراحل المشروع.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة “بيئة”: “يسعدنا أن نعلن عن بدء عملياتنا على نطاق واسع في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر بالشراكة مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية. ويشرفنا أن يقع الاختيار على “بيئة” كشريك للشركة المصرية في مهمة إدارة النفايات المتكاملة لنعمل معاً من أجل تحويل 80% من النفايات بعيداً عن المكبات من خلال تبني نهج متكامل لإدارة النفايات والاعتماد على مرافق متقدمة لإعادة التدوير. ومن جانبنا فإننا نتطلع إلى توطيد علاقاتنا مع الحكومة المصرية وتعزيز سبل التعاون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر.”
وتماشياً مع أولويات رؤية مصر 2030، تعد العاصمة الإدارية الجديدة مشروعاً إبداعياً طموحاً يسعى إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية الجديدة لدفع المسيرة التنموية الاقتصادية في مصر الحديثة وتعزيز النهضة الثقافية فيها. وستصبح المدينة الجديدة العاصمة الإدارية والمالية الجديدة لمصر، حيث ستضم الدوائر الحكومية الرئيسية والوزارات والسفارات الأجنبية. وفي إطار دعم مستهدفات رؤية مصر، ستساهم “بيئة” بخبراتها وخدماتها المتطورة للإدارة البيئية في دعم الأداء المستدام للعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، قال سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة”: “تتميز جمهورية مصر العربية بمكانتها وأهميتها الثقافية والاقتصادية وتاريخها العريق، وتشكل سوقاً استراتيجية مهمة بالنسبة لشركة “بيئة”. من خلال هذه الشراكة، سنحرص على تقديم حلول مستدامة للعاصمة الإدارية الجديدة ثم التوسع إلى مناطق إضافية في مصر وخارجها. وفي هذه المناسبة، نتوجه بالشكر إلى شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على دعمها وثقتها في قدراتنا ونؤكد التزامنا بتوظيف نهجنا القائم على الدمج بين عنصريْ الاستدامة والتحول الرقمي عبر اعتماد أحدث التقنيات لندعم العاصمة في تحقيق رؤيتها بالتحول إلى مركز إقليمي ذكي ومستدام يواكب التوجهات المستقبلية.”
وخلال المرحلة الأولى من تطوير المدينة، ستلبي خدمات “بيئة” احتياجات نحو مليوني شخص بالاعتماد على فريق عمل أولي مؤلف من آلاف الموظفين. وسيتم نشر المئات من المركبات للتنظيف وإدارة النفايات بما في ذلك وحدات جمع النفايات الكهربائية ونظام متنقل لمكافحة الآفات ومركبات آليات الكنس ومركبات الاستجابة السريعة وغيرها.
ولتحقيق الأهداف الطموحة بالوصول إلى معدل تحويل للنفايات بنسبة 80% بعيداً عن المكبات، ستشمل مرافق “بيئة – مصر” منشأة للوقود المشتق من النفايات وأخرى للنفايات الطبية. وعلى نطاق العاصمة الإدارية، ستوفر “بيئة” أنظمة متطورة لإدارة النفايات وإعادة التدوير مع أكثر من 30,000 نقطة لجمع النفايات.
يُذكر أن “بيئة” قد حصلت على جائزة أفضل شركة لإدارة النفايات في الشرق الأوسط عشر مرات، ونجحت بفضل سجلها المتميز ومكانتها المرموقة من المضي بخطى ثابتة في توسعها الدولي خلال 2020. وقد وسّعت “بيئة” عملياتها لتشمل المملكة العربية السعودية حيث تقدم خدماتها الرائدة لإدارة النفايات في المدينة المنورة بهدف تحويل جميع النفايات بشكل آمن ومستدام بعيداً عن المكبات لتكون المدينة الأكثر نظافة بالشرق الأوسط. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد مكّنت “بيئة” إمارة الشارقة من تحقيق أعلى معدل لتحويل النفايات على مستوى الشرق الأوسط، وتعمل حالياً على بناء أول منشأة في الدولة لتحويل النفايات إلى طاقة.