وأي جرم هذا؟!..
الذي استوجب مكوثك في زنازين العذاب
منذ نيف وثلاثين وجعا..
-#لا شيء يا سيدي..
فقط….
تسورت جدار حلم..
-#واستحق كل هذا الألم؟!..
-#لا سيدي..
أنا لم يؤذني كل هذا البرد..
ولا بعد القاع..
لا قسوة الحكم..
ولا وجع السلاسل..
ولكن الذي قتلني قليلا..
أن اليد التي أهديتها وردة ذات يوم..
هي ذات اليد..
التي كانت تحثو التراب فوق قلبي..
فلا تسألني الآن كم تعاني..
فأنا بالأصل أعاني من كل شيء حتى مني..
من خيال يستطيل في بنياني..
-#وكم سوطا جلدوك؟!..
-#أوَ تسألني يا سيدي؟!..
وقد مزقتني سياط الهجر حتى ملت..
-#ألهذا الحد بلغت قساوتهم؟!..
لا سيدي..
وقد كانوا رحماء..
أنا الذي خانه العدد..
ألم تسمع يوما أن الأعداد-من عهرها-
ضلت؟!..
-#ففيم صبرك؟!..
-#هم أخبروني يوما أن الأحلام خطيئة..
وما زلت من حينها أكفر عن خطاياي..
أخشى أن تلقيني الرياح بدروبهم يوما..
فيقولوا..
شيطان..مر بدرب ملائكة..
محـــــــــــض كلمات..
بقلمي العابث..